شهدت المنظومة الصحية فى محافظة الشرقية، خلال المرحلة الماضية تغيرات كبيرة، وواجهت تحديات من بينها فيروس كورونا المستجد، فضلا عن الجهود المبذولة لتنفيذ مبادرات رئيس الجمهورية للحفاظ على صحة المواطنين.
فى هذا الإطار التقى "اليوم السابع" الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، للحديث عن رؤيته لتطوير المستشفيات، وجهود المديرية فى تنفيذ المبادرات الرئاسية وآخر التطورات فى مواجهة فيروس كورونا.
قال وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إن المبادرات التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان لها دورًا فعالًا فى مواجهة فيروس كورونا المستجد، مؤكدًا أن هذه المبادرات كانت سببًا فى تقليل الإصابة بالأمراض المزمنة وتوفير كافة الأدوية اللازمة لأصحاب الأمراض المزمنة، وهو ما ساعد كثيرًا فى شفاء العديد من المواطنين المصابين بفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن المبادرات الرئاسية استطاعت توفير الأدوية اللازمة لمرضى الأمراض المزمنة من الرجال والسيدات، مؤكدًا أن جميع الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة يستطيعون الحصول على الأدوية الخاصة بهم بالمجان، وإلى نص الحوار.
كيف تتابع خطة العمل يوميا داخل مستشفيات مديرية الصحة وكيفية القضاء على ظاهرة غياب الأطباء ؟
بدأنا نعمل بمبدأ الإنتاج، ومن يتغيب يحاسب ويحال للشئون القانونية، ومن يثبت أن عدم وجوده أخل بتقديم الخدمة الطبية، يكون حسابه أشد ويتم ندبه خارج المستشفى، وحصل هذا مؤخرا مع طبيب بمستشفى الزقازيق العام، كان متواجدا ولم يقدم الخدمة الطبية بالصورة المناسبة، فتم ندبه خارج المستشفى لفترة زمنية محددة.
وماذا عن جهود مديرية الصحة فى تنفيذ المبادرات الرئاسية ؟
هذه المبادرات كانت سببًا فى انخفاض الإصابة بالأمراض المزمنة وتوفير كافة الأدوية اللازمة لأصحابها، وهو ما ساعد كثيرًا فى شفاء العديد من المواطنين المصابين بفيروس كورونا المستجد، والمبادرات الرئاسية استطاعت توفير الأدوية اللازمة لمرضى الأمراض المزمنة من الرجال والسيدات، فجميع الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة يستطيعون الحصول على الأدوية الخاصة بهم بالمجان، والحمد لله الطاقم الطبى بالشرقية، اجتهد إلى أقصى درجة ونظمنا أمورنا الأمر الذى نتج عنه، حصولنا على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى العديد من المبادرات الرئاسية منها حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال، وكذلك مبادرة صحة المرأة والكشف المبكر عن الإعتلال الكلوى، وعلاج أمراض سوء التغذية.
حدثنا عن التطوير الذى شهدته مستشفيات الشرقية الفترة الأخيرة ؟
العديد من مستشفيات المحافظة شهدت تطورا غير معهود، مستشفى بلبيس المركزى كان به مبنى طوارئ مغلق منذ سنوات، تم تجهيزه بالكامل من قبل الوزارة وقدم فى جائحة كورونا الأولى الخدمة الطبيبة لأهالينا فى مركز بلبيس والعاشر من رمضان، وحاليا يتم إنشاء عناية مركزة تضم 18 سريرا، ليرتفع إجمالى عدد أسرة العناية المركز بمستشفى بلبيس إلى 26 سريرا، سوف يتم افتتاحها خلال 10 أيام، كما تم دعم المستشفى بجهاز أشعة مقطعية وتطوير المعملز
ويعد مستشفى بلبيس من ضمن المستشفيات التى أبلت حسنا فى مبادرة رئيس الجمهورية لمكافحة فيروس" سي"، وكل ذلك بدعم الوزارة وتشجيع المجتمع المدنى لنا، كما لم نترك أهالينا فى مدينة العاشر من رمضان، وتم تهيئة أحد مراكز الرعاية الأولية ، لتقديم الخدمة الطبية، وذلك للتخفيف عن كاهل المواطنين المقيمين فى العاشر، وأصبح لديه مكان ولتخفيف الضغط على مستشفى بلبيس، فضلا عن تجهيز استقبال مستشفى الزقازيق العام بتكلفة 4 ملايين جنيه، وأصبح استقبال يليق بالشرقية وبالدولة، وأصبح المواطن الشرقاوى يمكنه عمل قسطرة قلب وجراحة أورام وتلقى العلاج الكيماوى داخل مستشفى الزقازيق العام وسيتم عمل قسم جراحة قلب مفتوح خلال شهر، وتم تزويد عدد الحضانات.
كما تم تجهيز قسم جراحة أورام وقسم كيماوى على أحدث ما يكون مستشفى السعديين، كما خضعت مستشفى القنايات للتطوير، وكذلك مستشفى ديرب نجم التى كانت فى فترة من الفترات فقدت جسور الثقة بينها وبين المواطن، وأعتقد اليوم، المواطن فى ديرب نجم يحصل على خدمته دون أدنى مشكلة، وذلك لوجود إدارة على أعلى ما يكون "تخاف ربنا أكتر من خوفها من القوانين"، وهو ما انعكس على كل العاملين فى مستشفى ديرب نجم، كما تم تطوير مستشفى ههيا وأصبح به عناية مركزة واستقبال يليق بالمواطن وقسم الأطفال والنساء، وكذلك مركز الحروق فى ههيا به علاج من أول لسعة الجلد حتى الترقيع وعمليات التجميل يؤدى جراحات وعمليات التجميل والليزر، ومركز كبد ههيا سوف يتم تسليمه لأمانة المراكز الطبية المتخصصة إحدى فروع الوزارة، وبمجرد إكتمال التجهيزات الطبية يتم افتتاحه خلال 4 أشهر.
وماذا عن تعامل مديرية الصحة بالشرقية مع فيروس كورونا واستعدادها للموجة الثالثة؟
بداية كورونا كانت فى ووهان بالصين ديسمبر عام 2019، أول حالة اكتشفت فى مصر كانت لأجانب فى شهر فبراير من عام 2020 المنقضى، إذن العالم يبدأ ونحن نبدأ بعد العالم بشهرين، العالم بدء الموجة الثالثة ونحن نستعد لها، حقيقة الأعداد الفترة الأخيرة كانتانخفضت لكن حاليا فى تزايدا، والقرارات التى فرضها دولة رئيس الوزراء كان لها أثر ويجب على كل الجهات التنفيذية أن تتكاتف فيما بينهما لتنفيذ الإجراءات الاحترازية بقوة، للحفاظ على صحة المواطن، لكن الناس "اللى تقولك البس الكمامة أنت داخل على كمين للأسف يوجد كمين غير كمين الشرطة ينتظرهم هو كمين كورونا"، والمديرية على أتم الاستعداد للتعامل مع الموجة الثالثة، لكن نطلب من المواطن مساعدتنا بالالتزام بالإجراءات الاحترازية.
كم عدد المراكز الطبيبة بالشرقية التى تقدم لقاح كورونا للمواطنين ؟
بعد الانتهاء من تطعيم الراغبين من الفريق الطبى فى تلقى لقاح كورونا، وهو اختياري وليس إجباري، وتجاوزنا تطعيم 2500 أطباء وتمريض، بدأت مديرية الصحة بالشرقية، منذ أيام فعاليات تطعيم المواطنين من أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن للمرة الأولى، بالمراكز الـ 14 الجديدة بالمحافظة، من الفئات المستحقة للحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، والذين قاموا بالتسجيل على موقع التسجيل الإلكترونى المخصص من وزارة الصحة والسكان، حيث تم تجهيز 7 مراكز طبية جديدة بالمحافظة، وهى "المركز الطبى بأبو كبير، المركز الطبى بالحى 46 بمدينة العاشر من رمضان، ومستشفيات كل من ههيا والقنايات والحسينية وأولاد صقر ومنيا القمح المركزية"، بالإضافة إلى تجهيز 7 مراكز طبية أخرى بالمحافظة هى "مكتب صحة ثان الزقازيق، والمركز الطبى ببلبيس، ومركز طب الأسرة بالدميين بفاقوس، والمركز الطبى بأبو حماد، ومركز صحى العاشر أول بالعاشر من رمضان، قسم الحميات بمستشفى ههيا المركزى، ووحدة الفيروسات الكبدية سابقاً بمستشفى السعديين المركزى"، لحصول المواطنين على لقاح كورونا، تيسيرا عليهم من مشقة السفر، ليصل بذلك إجمالى عدد مراكز التطعيم إلى 14 مركزا بالمحافظة، ولم يحدث أى عارض سيئ أثناء التطعيم، وتجاوزنا تطعيم 10 آلاف مواطن.
للمرة الأولى تنظم مديرية الصحة بالشرقية حملتين لتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال فى شهر لماذا؟
بذلنا مجهودا كبيرا لكى نخرج حملة تليق بمحافظة الشرقية، والحرص على عدم ترك طفلا دون تلقى التطعيم، لحماية أطفال مصر والأطفال غير المصريين المقيمين داخل جمهورية مصر العربية من خطر شلل الأطفال، فقد يكون فى دولة مجاورة ونخشى أن يزحف علينا، وخلال الحملتين تجاوزنا مليون و217 ألف طفل، ونظمنا حملتين فى شهر، وهى من المرات القليلة التى يتم فيها عمل حملتين بشهر، لأننا لا نعمل بروتين، والحمد لله مصر أصبحت خالية من شلل الأطفال، الدولة حاليا تحرص على أخذ عينات من المجال وتحليلها ويتم التصرف على أساسها..
وماذا عن نتيجة التحقيقات التى تباشرها المديرية فى قصة أزمة نقص الأكسجين فى مستشفى الحسينية؟
التحقيقات فى هذا الموضوع تباشرها النيابة العامة، ونحن فى انتظار نتيجة التحقيقات، ومديرية الصحة قدمت دورها، ولبعض المواطنين الذين زعموا وجود نقص وخلل فى الأكسجين لا يوجد نقص فى الأكسجين يؤدى إلى وفاة 4 حالات فى مستشفى بها 60 حالة يعالجون بنفس الأكسجين ونفس الشبكة، ولا يوجد خلل يحدث لدقيقتين ثم ينتهى، إذا كان يوجد نقص أكسجين فى مستشفى الحسينية فماذا عن باقى المستشفيات بالشرقية، ويمكن عند حدوث مشكلة فى تنك خزان الأكسجين بمستشفى ههيا، وكانت البدائل تعمل فى لحظات وتم ضخ أسطوانات من المخزون الاستراتيجي بمديرية الصحة، وعندما طالبنا من مرافقى المرضى إذا كان أحدهم يرغب فى نقل الحالة إلى مستشفيات أخرى تابعة لنا، رفضوا ووصل "لحد الخناق معايا شخصيا فى المستشفي".
وماذا عن تعامل مديرية الصحة ودورها فى مبادرة حياة كريمة؟
بالنسبة للصحة تم تشكيل غرفة مركزية من قبل وزيرة الصحة بالتنسيق مع غرفة مركزية شكلها الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، لتدير المنظومة وبصفة مستمرة فى اجتماع دائم، وسوف يتم إنشاء وتطوير 17 وحدة صحية بقرى مركز الحسينية وتم إخلاء 14 موقعا وتسليمها للإدارة الهندسية لبدء التنفيذ.
وماذا عن استعدادات مديرية الصحة لمنظومة التأمين الصحى الشامل؟
فى البداية نحرص على تأهيل أماكن المراكز الطبيبة، ونجهز الملفات الطبية للمواطنين من خلال ملفات طب الأسرة المتواجدة بالواحدات، وبعد ذلك مرحلة تأهيل المكان كبنية تحتية بالتنسيق مع وزارة الصحة ثم انطلاق المنظومة.
كيف تعاملت مديرية الصحة بالشرقية مع شهداء الجيش الأبيض خلال أزمة فيروس كورونا؟
رحمة الله على هؤلاء الشهداء، الذين أدوا أداء فى غاية البطولة، ونوجه الشكر لمن أطلق على الفريق الطبى الجيش الأبيض، والدولة أصدرت طابع بريد تكريما للجيش الأبيض، وعملة معدنية على شكل من أشكال الفريق الصحى، هذا تكريم كبير لنا، ودخول الفريق الطبى الأماكن الأثرية مجانا هذا أيضا تكريم، والرئيس السيسى العام الماضى كرم 2 من شهداء الصحة بالشرقية، فى بداية الجائحة، وأطلقنا أسماء بعض من شهداء الجيش الأبيض على وحدات طبية، منهم الدكتور أحمد دراز فى منيا القمح، ونجهز الفترة القادمة لإطلاق أسماء زملائنا الشهداء من الفريق الطبى الذين كانوا على قدر المسئولية لأخر دقيقة بعمرهم على أقسام داخل المستشفيات.
وماذا عن خطة مديرية الصحة بالشرقية لشهر رمضان؟
نحن نعمل من خلال شقين، شق وقائى وشق علاجى، الشق الوقائى وخلال الأيام الماضية تم إعدام ما يزيد عن 40 طن ياميش رمضان، فى أقل من 15 يوما لكى يصل للمواطن ياميش صحى، مع التكثيف على حملات مراقبة الأغذية التى يتابعها بشدة ووكيل المديرية للشؤون الوقائية الدكتور خالد فوزى، فضلا عن قيام صحة البيئة بدورها، والشق العلاجى يتلخص فى تطوير منافذ تقديم الخدمة الطبية وافتتاح تخصصات طبية جديدة.