أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبى المشهور بـ"ابن رشد"، هو أحد أشهر الفلاسفة المسلمين، كان حضوره بارزا فى المجتمعين المغربى والأندلسى، وتحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 14 أبريل من عام 1126م، نشأ فى أسرة من أكثر الأسر وجاهة فى الأندلس والتى عرفت باتباعها المذهب المالكى.
وابن رشد الفيلسوف والطبيب والفقيه والقاضى والفلكى والفيزيائى، كان له فكر خاص حيث كان يرى أنه لا تعارض بين الدين الإسلامى والفلسفة، ويقول ابن رشد إن الروح منقسمة إلى قسمين اثنين: القسم الأول شخصي يتعلق بالشخص والقسم الثاني فيه من الإلهية ما فيه، وبما أن الروح الشخصية قابلة للفناء، فإن كل الناس على مستوى واحد يتقاسمون هذه الروح، كما يدعي ابن رشد أن لديه نوعين من معرفة الحقيقة، الأول معرفة الحقيقة استناداً على الدين المعتمد على العقيدة وبالتالي لا يمكن إخضاعها للتمحيص والتدقيق والفهم الشامل، والمعرفة الثانية للحقيقة هي الفلسفة، والتي ذكر بأن عدداً من النخبويين الذين يحظون بملكاتٍ فكرية عالية توعدوا بحفظها وإجراء دراسات جديدة فلسفية.
ويعتبر ابن رشد من الفقهاء الذين خدموا الدولة المرابطية وأثروا الحركة العلمية عندها بالعديد من الفتاوى التى ساهمت فى تسيير دولة المرابطين، منها فتوى صدرت سنة 520هـ / 1126م استخلص فيها حكما للأمير على بن يوسف بإبعاد النصارى المستعربين المعاهدين بغرناطة إلى المغرب لغدرهم بالمسلمين ومساندتهم لملك أراجون ألفونسو المحارب عندما شن حملة عسكرية خاطفة داخل بلاد المرابطين، فتم ترحيلهم إلى المغرب وبالضبط إلى مدينتى مكناسة وسلا.
ومن أشهر مؤلفاته "البيان والتحصيل والشرح والتوجيه والتعليل لما فى المستخرجة من التوجيه والتعليل، المقدمات الممهدات، المسائل الخلافية، حجب المواريث".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة