كشفت دراسة صادرة عن جامعة زيورخ بسويسرا أن صرخات البشر لم تقتصر على أنها تعبيرا عن الخوف فقط، لكنها قد تكون علامة تعبيرية عن مشاعر أخرى بخلاف الشعور بالخوف، طبقا لما نشر فى موقع ميديكال إكسبريس.
وأكد الباحثون أن عادة ما تكون الصرخات إشارة إنذار عندما يواجهون مشاعر أخرى مثل اليأس والفرح، فلم تقتصر على أنها تعبيرا عن الخوف فى مواقف معينة، مثل الصراعات الاجتماعية أو وجود الحيوانات المفترسة.
وركزت الدراسة على تحليل أنواع الصراخ المختلفة من خلال استخدام أربع تجارب مختلفة تتعلق بالصوت النفسى، وصنع القرار الإدراكى، وتصوير الأعصاب لدى البشر، عند الصراخ، حيث تمت الاستعانة بعدد من المشاركين لتقييم الطبيعة العاطفية للصراخ، وصنفوا الصرخات إلى فئات مختلفة، من خلال خضوع المشاركين لتصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي أثناء الاستماع إلى الصرخات.
وكشفت النتائج عن ستة أنواع مختلفة من الصراخ النفسي الصوتي ، والتي تشير إلى الألم والغضب والخوف والسرور والحزن والفرح، كما توصل الباحثون إلي أن الصراخ الناتج عن القلق لكن اقل أنواع الصرخات الصادرة من المشاركين.
وأكد الباحثون أن الصراخ يكون نابع من إشارات بالدماغ تصدر عند الخطر والتهديد في البيئة كآلية للبقاء، إلا أنها تطورت واصبحت وسيلة تعبيرية عن الفرح والسعادة فى بعض الأحيان.