الشاعر ابن النبيه المصرى، واسمه كمال الدين على بن محمد بن الحسن أحد شعراء العصر العباسى، عاش فى مصر أثناء حكم الأيوبيين.
أرجو لقاءك لا مالا ومنزلة
فأنت لى سبب والرازق الله
فأغننى يابن ذى المجد العلى وكن
لى مسعدا فى الذى أرجو وأخشاه
لم يعرف المؤرخون شيئاً كثيراً عن حياته الشخصية أو إذا كان من أسرة ذات جاه أم ينتسب إلى عامة الشعب؛ وما عُرِف عنه انه ولد بمصر عام 560 هجريّة.
أراق دم الليل سيف الصباح
أراق دم الليل سيف الصباح
فهل شفق الصبح بعد الجراح
ونثرت السحب در الندى
فنظمه الغصن مثل الوشاح
فكأن إكليل هام الربا
قد رصع الغيم برد البطاح
وروض شذى زهر ضائع
تنم به هفوات الرياح
وورقاء غنت على عودها
وقد صفقت أختها بالجناح
تولى ابن النبيه المصرى ديوان الخراج والحساب، ومدح الملوك من بنى أيوب، ووزراء تلك الدولة وأكابرها، ثم اتصل آخراً بخدمة الملك الأشرف مظفر الدين أبى الفتح موسى بن محمد بن أيوب، فانتظم فى سلك شعراء دولته.
مات ابن النبيه سنة 619 هجريّة فى نصيبين، وقال الملك الأشرف عند موته وكان معجبا بمحاسن شعره " مات رب القريض".
أجب يا دير مزمار
غريبا نازح الدار
فقد أذكرت أوطاني
وقد هيجت أوطاري
تجافانى من أهوى
فأحشائى على النار
فما لى بعده أنس
سوى دمعى وتذكاري
فقال الدير كم تشكو
لقد أحرقت أحجاري
وقد أبكيتنى حزنا
فعينى ماؤها جار
فقم نشك إلى موسى
رعاه الله من جار
إلى ملك على الأملاك
نهاء وأمار
له فى معرك الهيجاء
بطش الأسد الضاري
وفى ظلمة خطب الدهر
وجه القمر الساري
يقول الناس إذ يبدو
تعالى الخالق الباري
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة