أحد أشهر محققى التراث العربى خلال القرن العشرين هو عبد السلام هارون، والذى تحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 16 أبريل من عام 1988م، الذى نشأ لعائلة تتمتع بالعلم، فكان جده لأبيه هو الشيخ هارون بن عبد الرازق عضو جماعة كبار العلماء، ووالده هو الشيخ محمد بن هارون كان رئيس التفتيش الشرعى فى وزارة الحقانية "العدل"، وعمه هو الشيخ أحمد بن هارون الذى يرجع إليه الفضل فى إصلاح المحاكم الشرعية ووضع لوائحها، أما جده لأمه فهو الشيخ محمود بن رضوان الجزيري عضو المحكمة العليا.
ــ ولد عبد السلام هارون فى 18 يناير 1909م.
ــ حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة.
ــ التحق بالأزهر سنة "1340 هـ / 1921م"، حيث درس العلوم الدينية والعربية.
ــ التحق فى سنة (1343 هـ = 1924م) بتجهيزية دار العلوم بعد اجتيازه مسابقة للالتحاق بها، وكانت هذه التجهيزية تعد الطلبة للالتحاق بمدرسة دار العلوم.
ــ بدأ نشاطه العلمى وهو فى سن الـ 16 من عمره.
ــ بدأ بتحقيق كتاب "متن أبى شجاع" بضبطه وتصحيحه ومراجعته في.
ــ ثم حقق الجزء الأول من كتاب "خزانة الأدب" للبغدادى عام 1927م)، ثم أكمل أربعة أجزاء من الخزانة وهو طالب بدار العلوم.
ــ عمل بعد تخرجه مدرسًا للتعليم الأبتدائى.
ــ ولأول مرة فى تاريخ الجامعات يتم نقل مدرس من التعليم الابتدائى إلى السلك الجامعى، كما حدث مع عبد السلام هارون، وذلك بعد شهره فى مجال تحقيق التراث.
ــ عين أستاذًا مساعدًا بكلية دار العلوم، ثم أصبح أستاذًا ورئيسًا لقسم النحو بها عام "1379 هـ / 1959م".
ــ اختاره الدكتور طه حسين لتفوقه فى مجال تحقيق التراث عام 1943م، عضوًا بلجنة إحياء تراث أبى العلاء المعرى مع مجموعة من الأساتذة هم "مصطفى السقا، وعبد الرحيم محمود، وإبراهيم الإبياري، وحامد عبد المجيد".
ــ أخرجت هذه اللجنة فى أول عهدها مجلدًا ضخمًا بعنوان "تعريف القدماء بأبي العلاء"، أعقبته بخمسة مجلدات من شروح ديوان "سقط الزند".
ــ تم دعوة عبد السلام أمين مع مجموعة من نخبة من الأساتذة المصريين لإنشاء جامعة الكويت عام 1966م.
ــ تولى بجامعة الكويت رئاسة قسم اللغة العربية وقسم الدراسات العليا حتى سنة 1975م، إلى جانب عضويته بمجمع اللغة العربية بالقاهرة.