حذر أحد الخبراء من أن توجه العالم كله إلى الفضاء قد يؤدي إلى كارثة دون تنظيم، حيث تكافح الشركات من أجل كل خردة من الموارد منتشرة في المدار الأرضي المنخفض، ويقول بول كوستيك، المتخصص في سياسة الفضاء من معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، إن الوصول إلى اتفاقية عالمية أمر غير مرجج في أي وقت قريب.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه مع استمرار نمو قطاع الفضاء التجاري بمعدل سريع، تتنافس الشركات على إطلاق مجموعات من الأقمار الصناعية ومركبات تجريبية جديدة في مدار أرضي منخفض.
وترك هذا علماء الفلك محبطين بسبب "البقع في السماء" التي تجعل الملاحظات أكثر صعوبة وأقل دقة، فضلاً عن المخاوف بشأن النفايات الفضائية.
أصبحت الحاجة إلى التنظيم أكثر إلحاحًا بعد أن اقتربت الأقمار الصناعية من OneWeb و SpaceX Starlink على بعد 190 قدمًا من الاصطدام ببعضها البعض الأسبوع الماضي.
وتقول وكالة الفضاء البريطانية إنها ستدفع باتجاه وضع مبادئ توجيهية أوضح لصناعة الفضاء التجارية مع الأمم المتحدة وفي قمة مجموعة السبع المقبلة.
هناك مخاوف على المدى الطويل من أن يؤدي هذا النهج المفتوح إلى الفضاء في يوم من الأيام إلى تصادم كارثي قد يؤدي إلى فقدان الاتصال على الأرض أو في الحالات القصوى، أو فقدان الأرواح إذا كانت مركبة فضائية مأهولة تتعرض للخطر.
ولعل الموضوع المثار حاليا في قطاع الفضاء التجاري هو الأبراج الضخمة، التي بنتها شركات مثل OneWeb و SpaceX، ولكن مع شركات أخرى مثل فيس بوك وأمازون تفكر أيضًا في إطلاق أقمار صناعية خاصة بها في المستقبل، سيكون الوضع أكثر توترا.
وقال كوستيك، مشيرا للعدد الهائل من الأقمار الصناعية المقرر إطلاقها: "نتيجة لذلك، يجب أن ندخل في هذه المناقشة الكاملة حول كيفية إدارة الفضاء".
كما أكدت وكالة الفضاء البريطانية، أن زيادة مستويات النشاط التجاري في الفضاء مفيدة للناس في جميع أنحاء العالم، ولكنها تتطلب تنظيمًا أكثر صرامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة