هو تحفة معمارية على الطراز الرفيع، أنشأه على باشا غنيم أحد أعيان مدينة سمنود فى القرن التاسع عشر، وأهداه لزوجته فاطمه أحمد شنن ابنة أحد أعيان مدينة طنطا لعدم انجابهما أطفالا، وتم تسجيل القصر باسمها بوثيقة رسمية بمحكمة طنطا، وقبل وفاة على باشا غنيم تم إهداء القصر لوزارة الأوقاف كوقف خيري.
قصر على باشا غنيم بمدينة سمنود، بمحافظة الغربية، تم استخدامه كمقر لمركز شرطة سمنود، ثم مقرا للسجل المدنى، وبعد ذلك تم إخلاء القصر وتحول لمكان مهجور وبيئة خصبة للخارجين عن القانون ومدمنى المخدرات ويسكنه الآلاف من الخفافيش.
يقول الدكتور محمد الأجاوي، مدير الآثار الإسلامية والقبطية بسمنود، أن القصر يتبع العمارة المدنية المندرجة تحت الآثار الإسلامية، وهو ملك لوزارة الأوقاف المصرية، وهو من أهم قصور محافظة الغربية، ويرجع تاريخ إنشاؤه لأواخر القرن التاسع عشر فى عصر محمد على والذى قام بإنشائه على السيد غنيم، على مساحة ألف متر مربع.
وأضاف الأجاوى، أن على باشا غنيم أهدى القصر لزوجته فاطمة أحمد شنن كناية عن حبه لها خاصة لعدم إنجابهما أطفالا، مشيرا إلى أن القصر تم التبرع به لهيئة الأوقاف المصرية كوقف خيري، وتعرض القصر للإهمال الشديد، مضيفا أن القصر تم تسجيله كآثر عام 1998، وتقوم وزارة الآثار بالإشراف عليه.
وأوضح مدير الأثار الإسلامية، أن القصر تم تأجيره كمدرسة لفترة، ثم بعد ذلك كمقر لمركز شرطة سمنود، والسجل المدني، وبعد ذلك تم إخلاء القصر وأصبح مهجورا منذ 12عاما.
وتابع" الأجاوي"، أن المادة 30 من قانون حماية الآثار تنص على تحمل الجهة المالكة نفقات أعمال ترميم تحت إشراف من وزارة الآثار، مؤكدا أن هذا الأمر عالق منذ سنوات طويلة، بسبب الروتين وعدم موافقة وزارة الأوقاف على ترميم القصر للحفاظ على المبنى بحالته الإنشائية ذات الزخارف والطراز المعمارى الفريد.
وأكد الأجاوى، أن هناك مخاطبات متعددة لوزارة الأوقاف ولكن حتى الآن لم نجد أى تحرك أو خطوات جادة لإنقاذ القصر من الإهمال والحالة السيئة التى وصل إليها، مشيرا إلى أن القصر يحتوى على عدد كبير من الغرف ذات الطراز المعمارى الرائع، وأسقفها مزينة بلوحات فنية، وأيضا يوجد بها بلاط، ودرجات السلم من الرخام الإيطالى المستورد.
وأكد مدير عام الأثار، أن القصر أصبح مرتعا للخارجين عن القانون والمدمنين، وأيضا تسكنه الآلاف من الخفافيش بعد أن اصبح بيئة خصبة لها، مطالبا بضرورة إهتمام وزارة الأوقاف بالقصر والموافقة على ترميمه حفاظا على مكانته التاريخية، مقدما إقتراح بترميم القصر وتحويله لفندق بنفس الطراز المقام عليه، لإستقبال الزائرين من دول العالم الذين يحضرون لكنيسة السيدة العذراء إحدى محطات مسار العائلة المقدسة، والإستفادة من هذا المبنى بدلا من أن يكون بيئة خصبة لإيواء الخارجين عن القانون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة