حذر باحثون وسط بيانات جديدة من أن الشباب الذين أصيبوا بالفعل بفيروس كورونا، أنهم ليسوا بالضرورة محميين من الإصابة به مرة أخرى.
ووجدت دراسة وفقا لتقرير جريدة " independent" البريطانية، على أكثر من 3000 مجند في سلاح مشاة البحرية الأمريكية - تتراوح أعمارهم بين 18 و 20 ، بين مايو ونوفمبر 2020 - أن حوالي 10 % من المشاركين الذين أصيبوا سابقًا بفيروس كورونا أصيبوا مرة أخرى في وقت لاحق.
تمت مقارنة هذا مع الإصابات الجديدة في 50 % من المشاركين الذين لم يصابوا من قبل.
في حين أن الدراسة - التي نُشرت هذا الأسبوع في مجلة The Lancet Respiratory Medicine ، أجريت بين المجندين الشباب، واللياقة البدنية العالية ومعظمهم من الذكور، يعتقد الباحثون أن خطر الإصابة مرة أخرى ينطبق على العديد من الشباب.
الاصابة السابقة بورونا لا تحمى الشباب من الإصابة
ومع ذلك ، فقد أقروا بأن معدل الإصابة مرة أخرى في الدراسة قد لا ينطبق في محيط آخر بسبب ظروف المعيشة المزدحمة في قاعدة عسكرية، ومن المحتمل أن يساهم الاتصال الشخصي الوثيق المطلوب للتدريب الأساسي في معدل إصابة إجمالي أعلى من أي مكان آخر.
تم عزل المجندين الذين ثبتت إصابتهم بالعدوى الثانية أثناء الدراسة وتبعهم الباحثون باختبارات إضافية، كما تم أيضًا أخذ مستويات الأجسام المضادة المعادلة من المصاب بالعدوى لاحقًا (أولئك الذين أصيبوا سابقًا بـ كورونا) والمشاركين الذين لم يُصابوا مرة أخرى خلال فترة الدراسة.
من بين 2،346 مشاركًا تمت متابعتهم لفترة كافية لإجراء هذا التحليل، كان 189 مصابًا بالمصل و 2247 من السلبيين (المشاركين الذين لم يصابوا من قبل) في بداية الدراسة، وفي كلا المجموعتين، كان هناك 1098 إصابة جديدة خلال الدراسة - 45 %، من بين المشاركين ، تبين أن 19 مشاركًا كانوا إيجابيًا للعدوى الثانية وأصيب 1079 من المجندين الذين كانوا سلبيين.
دراسات سابقة على العدوى الثانية من كورونا
على سبيل المثال ، وجدت دراسة أجريت على أربعة ملايين شخص في الدنمارك أن خطر الإصابة كان أعلى بخمس مرات لدى الأشخاص الذين لم يصابوا بالمرض من قبل.
وجد الباحثون هناك أن 0.65 % فقط من الدنماركيين الذين أصيبوا بفيروس كوفيد خلال الموجة الأولى من البلاد، ثبتت إصابتهم مرة أخرى خلال الموجة الثانية - مقارنة بـ 3.3 % من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بعد أن كانت سلبية في البداية.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة شملت عمال رعاية صحية بريطانيين أن أولئك الذين لم يصابوا من قبل كانوا أكثر عرضة للإصابة خمس مرات من الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى سابقة.
قال البروفيسور ستيوارت سيلفون ، من كلية إيكان للطب في ماونت سيناي ، في نيويورك ، وكبير مؤلفي دراسة مشاة البحرية الأمريكية ، إنه على الرغم من طرح اللقاحات في جميع أنحاء العالم ، فمن المهم أن نتذكر أنه حتى لو أصيبوا من قبل ، " يمكن للشباب التقاط الفيروس مرة أخرى وربما يستمرون في نقله للآخرين ".
وأضاف البروفيسور سيلفون: "المناعة غير مضمونة بالعدوى السابقة، ولا تزال هناك حاجة إلى التطعيمات التي توفر حماية إضافية لأولئك الذين أصيبوا بـ فيروس كورونا".
درس المؤلفون استجابات الأجسام المضادة للمشاركين المصابين وغير المصابين لفهم سبب حدوث هذه العدوى مرة أخرى، ووجدوا أنه من بين المجموعة الإيجابية، كان لدى المشاركين الذين أصيبوا بالعدوى مرة أخرى مستويات أجسام مضادة ضد الفيروس أقل من أولئك الذين لم يصابوا بذلك.
بمقارنة الإصابات الجديدة بين المشاركين، وجد المؤلفون أن الحمل الفيروسي - كمية الفيروس القابل للقياس - في المجندين المصابين كان في المتوسط 10 مرات فقط أقل من المشاركين المصابين بالعدوى.
يشير هذا إلى أن بعض الأفراد المصابين بالعدوى لا يزالون قادرين على نقل الفيروس، لكن الباحثين أشاروا إلى أن هذا سيحتاج إلى مزيد من التحليل.