روائى وناقد فرنسى تميزت أعماله الأدبية بقوة الخيال والقصص والأخبار، هو أناتول فرانس، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 16 أبريل من عام 1844م، وكان يظهر دائما فى كتبه، فنجده فى كتاب "بطرس الصغير" كما نجده فى "الحياة أيام الزهر"، والذى رصد خلاهما أيام صباه.
أناتول فرانس
لعل تنمية موهبته الأدبية جاءت من خلال عمله مع أبيه، الذى كان يملك دكانا لبيع الكتب، كما كان تحصيله العلمى فى مدرسة ستانيسلاس، كما كان وهو فى سن صغير يقوم بتحرير بعض المجلات، إلى أن أصدر كتابه الأول "القصائد الذهبية" فى 1868م، ثم بعد ذلك وبالتحديد فى عام 1876 أصدر كتابه الثانى "الأعراس الكورنتية"، ليعقبها بعد ذلك أسطورة منظومة "القديسة تاييس".
وكان للروائى العديد من الجمل والعبارات المعروفة منها : "كل كتب التاريخ التى لا تحتوى على أكاذيب مملة للغاية، الأحبة الذين يحبون بصدق لا يكتبون عن سعادتهم، البشر يحيون بالأفعال لا بالأفكار، المعرفة لا شيء، أما التخيل فهو كل شيء، الجهل والخطأ ضروريان للحياة مثل الخبز والماء، غالبا ما تكون البراءة حظ طيب وليست فضيلة، عندما يقال شيء بطريقة جيدة فانقله بلا تردد، الغريزة تكفى فى الفن والحب".
كما كان للروائى أناتول فرانس الذى حصل على جائزة نوبل فى الأدب لسنة 1921 لمجموع أعماله، رأى فى المرأة حيث قال : المرأة هى أكبر مربية للرجل فهى تعلمه الفضائل الجميلة وأدب السلوك ورقة الشعور".
ورحل أناتول عن عالمنا فى يوم 12 أكتوبر من عام 1924م، قالت جريدة الطان فى عددها المؤرخ فى 14 أكتوبر 1924 "قد ختم الموت أخيرا ذلك النزاع الطويل الهادئ الذى بدأ بروح الأستاذ الأعظم الذى كان ذكاؤه الساطع يطل فى الأرجاء كلها، نعم تمت انفاس أناتول فرانس فى منتصف الساعة الثانية عشرة ومع انقطاع أمل الأطباء".