تمر اليوم الذكرى الـ522 على قيام البابا يوليوس الثانى بوضع حجر الأساس لبناء كاتدرائية القديس بطرس فى الفاتيكان، وذلك فى 17 أبريل من 1506، والتى تعرف أيضا رسميًا باسم بازليك القديس بطرس البابوية، وتعتبر أحد أهم وأقدس المواقع فى الكنيسة الكاثوليكة، حيث بدأت أعمال البناء فى كنيسة القديس بطرس، وبنيت على أنقاض كنيسة صغيرة تحمل نفس الاسم، والتى بدورها بنيت على مقابر الشهداء المسيحيين من العصور الأولى ومن بينهم مقبرة القديس العظيم بطرس.
ويذكر موقع المعلومات التاريخية "المعرفة "أن بعد إعلان المسيحية كدين رسمى للإمبراطورية الرومانية عمد الإمبراطور قسطنطين إلى تشييد كنيسة فوق المدفن الأصلى سميت "الكنيسة القسطنطينية" نسبة إلى بانيها الإمبراطور، وبنيت الكنيسة الأولى بدءًا من العام 320 وبداعى التقادم الزمنى من ناحية والثورة الثقافية فى عصر النهضة عمد البابوات منذ يوليوس الثانى إلى ترميم ومن ثم بناء الكاتدرائية بشكلها الحالى، وقد أدت الظروف السياسية والاقتصادية من ناحية وبعض العقد الهندسية كطريقة تشييد القبة الكبرى من ناحية ثانية، إلى تأخر إتمام عمليات البناء لما يربو القرن من الزمن، إذ بدأ العمل يوم 17 أبريل 1506 وانتهى فى 18 نوفمبر 1626، وتحوى ضريح القديس بطرس، ويقع الضريح مباشرة تحت المذبح الرئيسى للكاتدرائية والذى يسمى "مذبح الاعتراف" أو "المذبح البابوى" أو "مذبح القديس بطرس"، القديس بطرس هو أحد التلاميذ الاثنى عشر ومن المقربين ليسوع.
وذلك بحسب كتاب "موسوعة تاريخ أوروبا: الجزء الأول" للدكتور مفيد الزيدى، ووفق الإيمان المسيحى، فإن القديس بطرس، هو أحد تلاميذ المسيح الاثنى عشر، ويدعى سمعان بطرس، وقد لقبه المسيح باسم بطرس ويعنى باليونانية "الصخرة"، قائلاً له : "وأنا أقول لك أيضا: أنت بطرس (أى الصخرة)، وعلى هذه الصخرة ابنى كنيستى"، ويروى أن القديس بطرس أول من نقل المسيحية من سوريا إلى مدينة روما وأسس كنيسة مسيحية سرية، حتى تم القبض عليه ولقى تعذيبا كبيرًا، حتى قتل على أيدى السلطات الرومانية فى عهد الإمبرطور نيرون، ومنذ ذلك الوقت فقد عد رجال الدين الأوروبيون أسقف روما خليفة للقديس بطرس، نائب المسيح فى الأرض وبالتالى فهو رئيس أساقفة العالم المسيحى وبيده سلطة المسيحى فى العالم، وذلك استنادا لقول المسيح السابق لبطرس الرسول، ولأن بطرس أول من قام ببناء كنيسة هناك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة