أكد وزير الخارجية سامح شكرى، على أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، خاصة تلك الجهود المرتبطة بتوفير اللقاحات.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية فى الاجتماع السياسى رفيع المستوى الذى عقده المجلس الاقتصادى والاجتماعى للأمم المتحدة فى نيويورك حول "اللقاح للجميع" عن طريق الوسائل الافتراضية.
وأشار وزير الخارجية إلى الصعوبات التى يواجهها النظام الدولى متعدد الأطراف اتصالاً بتوفير اللقاحات بشكل عادل ومتساو، وكذلك إلى التفاوت الكبير فى قدرة الدول على النفاذ إليها، فضلاً عن تغليب المصالح الوطنية دون مراعاة مسألة عدالة التوزيع، وتطرق إلى القيود التصديرية التى طبقت على الشركات المصنعة، وهى الأمور التى انعكست على ما نشهده اليوم من استئثار الدول مرتفعة الدخل بالأغلبية العظمى للإنتاج من اللقاحات، وأثر ذلك عل إطالة أمد الجائحة.
ودعا إلى ضرورة الاستمرار فى توفير الدعم المالى للمرفق العالمى للنفاذ للقاحات، وكذلك دعم الدول النامية صاحبة القدرات التصنيعية لتوسيع قاعدة إنتاج اللقاحات، وملاءمة دراسة مختلف البدائل الكفيلة بتحقيق ذلك، بما فيها مقترح الإعفاء المؤقت من بعض الالتزامات بموجب اتفاقية الجوانب التجارية لحقوق الملكية الفكرية، والعمل على الاستجابة السريعة والفعالة لمتطلبات القارة الأفريقية ذات الصلة.
تأتى مشاركة وزير الخارجية فى الاجتماع فى ظل الجهود المستمرة التى تقوم بها مصر فى المحافل الدولية المختلفة لتوفير النفاذ العادل للقاحات المضادة لفيروس الكورونا، خاصة بالنسبة للدول النامية ودول القارة الأفريقية، والتى كان آخرها دفع بعثة مصر لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، ضمن مجموعة من الدول من أقاليم مختلفة، بمبادرة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل إطلاق الإعلان السياسى الخاص بالنفاذ العادل للقاحات، الذى انضمت إليه ما يزيد على 180 دولة، للتأكيد على ضرورة التحرك الدولى لضمان توفير اللقاح والتكنولوجيا المرتبطة بإنتاجه للدول النامية بأسعار معقولة، فضلاً عن التزام الشفافية وتوفير المعلومات المرتبطة بالأسعار والسلامة والفاعلية لأنواع اللقاحات المختلفة، وضمان وصول اللقاح لكافة الأشخاص دون تمييز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة