سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 17 إبريل 1966.. المتهم السابع فى «تنظيم الإخوان الإرهابى» بقيادة سيد قطب يكشف: حددنا المكان المواجه لكازينو «أندريا» على كورنيش إسكندرية لاغتيال الرئيس

السبت، 17 أبريل 2021 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 17 إبريل 1966.. المتهم السابع فى «تنظيم الإخوان الإرهابى» بقيادة سيد قطب يكشف: حددنا المكان المواجه لكازينو «أندريا» على كورنيش إسكندرية لاغتيال الرئيس سيد قطب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصلت محكمة أمن الدولة العليا، برئاسة الفريق أول محمد فؤاد الدجوى، الاستماع إلى المتهمين فى قضية «تنظيم الإخوان الإرهابى» بزعامة سيد قطب، وفى يوم 16 إبريل 1966 استمعت إلى ستة متهمين، وفقا لجريدة الأهرام فى اليوم التالى، 17 إبريل، مثل هذا اليوم 1966 التى نشرت وقائع الجلسة كاملة.
 
بدأت المحكمة فى نظر القضية منذ يوم 9 إبريل 1966، وواصلت فى الأيام التالية، واستمعت فيها إلى المتهم الأول فى القضية «سيد قطب» وآخرين.. «راجع، ذات يوم، 9 و10 و12 و13 و14 و16 أبريل».
 
بدأت جلسة 16 إبريل بالاستماع إلى المتهم السابع مجدى عبدالعزيز متولى، ثم المتهم الثامن عبدالمجيد يوسف الشاذلى، ثم واصل الفريق الدجوى استجواب باقى المتهمين الستة، وسأل المتهم عباس السيسى 42 سنة، عن مقابلته مع مجدى عبدالعزيز يوم 7 أغسطس 1965..رد: «كنا متفقين على اللقاء مع عبدالمجيد الشاذلى على الشاطئ.. ووجهتنا كازينو «أندريا»، وقال مجدى، إن هذا المكان يصلح لعملية اغتيال، وطلب منى البحث عن مكان لتخزين الأسلحة، وقمنا بعملية مراقبة سيارات رئاسة الجمهورية والحكومية التى تمر على أندريا»، لإعطاء بيانات لمجدى عن تحركاتها لتوصيلها إلى القاهرة.
 
جاء الدور على المتهم الخامس والثلاثين حلمى محمد حتحوت، المعيد بهندسة الإسكندرية، وكشف أنه ضم إلى التنظيم شقيقه على الطالب بكلية الطب، وإلهام يحيى بدوى، ومحمد طه زايد.. سأله رئيس المحكمة: «أنت كنت فى أى مجموعة».. أجاب: «فى المجموعة العلمية سأله: «إيه المشروع اللى أنت عملته؟.. أجاب: مشروع لتعطيل الكبارى ليستخدمه التنظيم فى خطة قطع المواصلات، والورق بتاع الكبارى كان موجودا جاهزا جبته من جامعة القاهرة.. سأله رئيس المحكمة: إيه اللى كنت بتحدده فى المشروع.. أجاب: النقطة الصالحة لوضع المتفجرات لتعطيل الكوبرى.. سأله زى إيه الكبارى دى؟.. أجاب: كوبرى قصر النيل وكفر الزيات وأبوالعلا وفيه كوبرى فى الصعيد..سأله: عبدالمجيد الشاذلى كلمك على تحضيرات المفرقعات.. أجاب: أيوة، قال لى إنه بيحاول تحضير مفرقعات، وأنا عرضت عليه إن أجيب له بعض المواد الكيماوية لإجراء التجارب عليها، وكلمت أخى وكان طالبا بكلية الهندسة لإحضار المواد.. سأله: عبدالمجيد الشاذلى قال لكم إيه عن الاغتيالات.. رد: أيوة.. رد رئيس المحكمة: الشاذلى قال سوف نقوم بإجراء انتقامى باغتيال الرئيس فى الإسكندرية بإلقاء قنبلة عليه.. رد حتحوت: ده اللى فهمته.
 
سأله رئيس المحكمة: بعدين مين كلف بمراقبة خط السير.. رد: إلهام بدوى، وسأله: أنت مادخلتش ليه فى الحتة دى «مراقبة خط السير».. أجاب: كنت ملتحيا، وطبعا هلفت الأنظار.. سأله عن سبب حلق لحيته؟.. أجاب: مش أنا اللى حلقتها هم اللى حلقوها لى.. سأله، أخوك «طالب فى كلية الطب» كان بيشتغل إيه فى التنظيم؟.. أجاب: كان بيجمع المعلومات.. وأنا طلبت منه يعمل حبوب «سيافور البوتاسيوم» لاستخدامها فى الانتحار لوتم القبض على، عشان أموت ومجيبش كام واحد ورايا.. لأن إذا قبض علىّ هقول كل حاجة وصحتى لا تحتمل السجن، والحقيقة أن ماركبهاش فعلا، وأوهمنى إنه وضع المادة الفعالة ومحطهاش لأنه كان خايف علىّ.
 
جاء الدور على المتهم السادس والثلاثين، إلهام بدوى «25 سنة، خريج كلية الهندسة، ويعمل مهندسا فى تفتيش المساحة بالإسكندرية..واجهه رئيس المحكمة بأقواله فى التحقيقات: أنت قلت إن أهداف التنظيم القيام بتغيير النظام الحاكم فى البلد بالسلاح.. رد: أنا كنت أعرف إن مفيش سلاح.. قال رئيس المحكمة: والله دى أقوالك، إمال يبقى تغيير نظام الحكم بإيه.. سأله: ماكانش مفهومى وقتها.. سأله:عرفت إن التنظيم مسلح ولا لأ.. رد: عرفت إن فيه كمية أسلحة.. سأله: فى أقوالك قلت إن الشاذلى قال لا بد من عمل إيجابى، وطلب منى تحركات الرئيس.. فين؟.. رد: فى كازينو اندريا.. سأله: حتحوت إداك إيه.. رد: إدانى زجاجتين وديتهم لشقة ميامى، وكان فيها أحماض عشان عمل تجارب.. سأله: الشاذلى ما طلبش منكم انتظار أوامر من القاهرة باغتيال الرئيس.. رد: الشاذلى قال يمكن تيجى أوامر باغتيال الرئيس.
 
كان المتهم عبدالمنعم يوسف عرفات، خريج آداب إسكندرية 1956 هو آخر الذين استجوبتهم المحكمة يوم 16 إبريل.. سأله رئيس المحكمة: قلت فى أقوالك أن الشاذلى بدأ فى تنفيذ العمل على ضرورة اغتيال الرئيس فى أعياد الثورة.. رد: لا أنكر هذا الكلام.. واجهه رئيس المحكمة: أنت قلت فى التحقيق، طلب منى الشاذلى أن أذهب إلى كازينو أندريا لأراقب موكب الرئيس، وقلت فى أقوالك تغيير نظام الحكم القائم الذى يرأسه عبدالناصر، وكان مفهوم تنظيم الإسكندرية أن التغيير أصبح ضروريا، وقلت أيضًا: أنا نفسى كنت مقتنعا بفكرة تغيير نظام الحكم، ووافقت على العمل لتحقيق الهدف.
واستمرت الجلسات 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة