تصدر قريبًا رواية "موتٌ مُنظّم" للكاتب أحمد مجدى همّام، عن دار نشر هاشيت أنطوان/نوفل، وتحكى الرواية عن ماجدة سيمونيان، التى هرب أجدادها من الأناضول إثر المقتلة العثمانية بحق الأرمن قبل 100 سنة وهاجروا إلى عدة بلدان منها مصر، وتعاني ماجدة سيمونيان في الفترة من 2011 وحتى 2014 من الفوضى الأمنية في مصر بسبب تردّي الوضع السياسي في البلاد. وتتعرّف على الصحفي الشاب عبد الرحمن سعد بصدفة غريبة، وتنشأ بينهما علاقة تتأرجح ما بين الصداقة والحب.
الرواية مبنية على نظام بوليفوني يعتمد تعدد أصوات الرواة، ولكلّ واحد من هؤلاء صوته الخاص المميز والمختلف عن بقية الأصوات السردية. وبطبيعة تعدّد الرواة تعدّدت مستويات اللغة. فعبد الرحمن الكاتب والصحفي – على سبيل المثال - يمتلك لغة جزلة وفصيحة ومتماسكة وأكثر انسيابية من لغة ماجدة غير خالصة العروبة، والتي تلقت تعليمًا يحتفي باللغة الأرمينية أكثر من احتفائه بالعربية. تعرض الرواية تفاصيل السنة الأخيرة من حياة ماجدة سيمونيان، وهي مقسمة إلى 4 أقسام يمثّل كلّ منها فصلًا من فصول السنة (شتاء طويل – ربيع في القوقاز – مواعيد صيفية – خريف أسود).
موت منظم
نبذة الرواية
اجتمعنا أخيرًا، بعد ستّ سنوات من العذاب الدامي والفقد والتهجير والامتهان والتسوُّل والحرمان والتشرُّد والقتل. صارت بورسعيد وطنًا لنا. تزوّجتُ بعد خمس سنوات وأنجبت أربعة أبناء. وفي غفلة منّي صرت جدًّا. في غمضة عين، مرَّت حروب عدّة وعقود عدّة، وصرت مصريًّا حتى العظم، إلّا أنّني كلّ ليلة، عندما أضع رأسي على الوسادة لأغفو، أردّد لنفسي، أو ربّما يتردّد في نفسي رغمًا عنّي: "أنا آرام. اسمي آرام. آرام سيمونيان. من سيس. الأتراك ذبحوا أهلي... وأنقذني حلم".أحمد مجدى همّام
روائي وقاصّ وصحفي مصري مقيم فى القاهرة، صدرت له في الرواية "أوجاع ابن آوى" (2011)، "عيّاش" (2016)، "الوصفة رقم 7" (2017).
وفي القصّة القصيرة "الجنتلمان يفضّل القضايا الخاسرة" (2014). كما صدر له كتاب اليوميات "تقارير إلى سارة" (2019)، وكتاب "مصنع الحكايات" (2017) الذي يضمّ 25 حوارًا مع أبرز الروائيين العرب.
فازت مجموعته القصصية "الجنتلمان يفضّل القضايا الخاسرة" بجائزة "ساويرس" (2016). كما وصل إلى القائمة القصيرة من جائزة "الأصفري" للقصّة القصيرة (2018)، الممنوحة من الجامعة الأمريكية في بيروت، واختير ضمن 50 كاتبًا عربيًا للمشاركة في أنطولوجيا الشارقة عاصمة عالمية للكتاب (2019).