لم تمر ساعات على استشهاد المواطن القبطى نبيل حبشى الذى اغتالته يد الإرهاب الخسيسة إلا وكان القصاص حاضرا على يد أبطال وزارة الداخلية الذين اشتبكوا مع العناصر التكفيرية بشمال سيناء وأسفرت الاشتباكات عن مصرع 3 من العناصر الإرهابية.
يقظة أجهزة الأمن وجمع المعلومات بوزارة الداخلية أسفرت عن توافر معلومات لقطاع الأمن الوطني حول تواجد مجموعة من العناصر الإرهابية المتورطة في حادث مقتل المواطن نبيل حبشي بمنطقة الأبطال بشمال سيناء واضطلاعهم بالإعداد والتخطيط لتنفيذ عدد من العمليات العدائية تستهدف المواطنين الأقباط وممتلكاتهم ودور عبادتهم وارتكازات القوات المسلحة والشرطة.
وبالتعامل الفوري مع تلك المعلومات أسفرت نتائج الرصد عن تحرك ثلاثة من تلك الخلية شديدة الخطورة بذات المنطقة سيارة ماركة نيسان ربع نقل بيضاء اللون بهدف الإعداد لها ارتكاب عملية عدائية حيث أمكن أحكام الحصار عليهم بتلك المنطقة بمعرفة القوة وبمجرد استشعارهم ذلك قاموا بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات وبالتعامل معهم أسفر عن مصرعهم وانفجار حزام ناسف كان يرتديه أحدهم وعثر بحوزتهم على 3 سلاح إلى 1 حزام ناسف 1 قنبلة يدوية كميه من الطلقات الآلية.
التحرك السريع من جانب أجهزة الدولة يؤكد أن الدم المصرى لم يعد مباحا بصرف النظر عن ديانة من استشهد أو مهنته، الأمر الذى جعل الشعب المصرى ينظر باعتزاز وإكبار للتضحيات والدماء الغالية التى يبذلها رجال الجيش والشرطة خلال قيامهم بواجبهم الوطنى؛ لتنفيذ خطة القضاء على الجماعات والتنظيمات الإرهابية وتطهير سيناء من أوكار وعصابات الإرهاب وفلوله من أجل أن تنعم مصرنا الغالية بالأمن والاستقرار.
ورغم سعى الإرهاب وعناصره الغاشم بكل قوة لنشر الخراب والدمار فى كل مكان، وإرهاب المواطنين العُزل، إلا أنهم دائما ما يجدون خير أجناد الأرض يتصدون له بكل قوة وشجاعة لعملياتهم الاجرامية ويقدمون أرواحهم بطيب خاطر فداء لوطننا الغالى مصر.
لم تكن تلك هي الواقعة الأولى التى تتحرك فيها أجهزة الدولة وقواتها الأمنية من أجل القصاص لدماء مصري سالت سواء كانت على أرض مصر أو خارجها، الأمر الذى منح كافة أبناء الشعب المصرى الثقة فى استمرار جهود القوات المسلحة والشرطة للقضاء على جذور الإرهاب لتوفير الحماية والأمن لشعب مصر.