أكد الدكتور طارق توفيق، نائب وزيرة الصحة والسكان لشئون السكان، إن الزيادة السكانية غير المنضبطة، التى تفوق معدلاتها معدلات النمو الاقتصادى فى مصر، لها نتائج سلبية كثيرة من بينها الفقر والبطالة والأمية والتسرب من التعليم، بالإضافة إلى انخفاض نصيب الفرد من المياه والأرض الزراعية، وكذلك الازدحام المنزلى وتأثيره على الصحة العامة والنفسية والحالة التعليمية والتحصيل الدراسى.
وقال الدكتور طارق توفيق فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "أطلقنا حملة إعلامية تحت شعار "حلوة الذرية.. بس مسئولية"، وذلك بهدف رفع درجة الوعى لدى المواطن فى المحافظات بمخاطر الزيادة السكانية على الفرد والأسرة والمجتمع، وأهمية تبنى مفهوم الأسرة الصغيرة، لافتا إلى أن محافظة سوهاج تعد من أكثر المحافظات التى يرتفع بها معدل الإنجاب الكلى والفقر أيضا بسبب الزيادة السكانية .
وأضاف نائب وزيرة الصحة والسكان لشئون السكان، أنه كلما زاد متوسط عدد أفراد الأسرة زادت نسبة الفقراء فى المحافظة، مشيراً إلى بعض الدراسات التى تقول بإن الأسرة التى يبلغ عدد أعضائها سبعة أفراد فإن نسبة إصابتها بالفقر 100%، والأسرة التى يبلغ عدد أفرادها 6 أفراد فإن نسبة إصابتها بالفقر 94.3%، والأسرة التى يبلغ عدد أفرادها 5 أفراد فإن نسبة إصابتها بالفقر 90.8%، والأسرة التى يبلغ عدد أفرادها 4 أفراد فإن نسبة إصابتها بالفقر 76.7%، كما أثبتت الدراسات أنه كلما زاد أعداد الأطفال داخل الأسرة، زادت نسبة التشاحن والعدوانية والاضطرابات النفسية بينهم.
فى المقابل، أثبتت الدراسات، أنه كلما انخفض متوسط عدد أفراد الأسرة انخفض نسبة الإصابة بالفقر، وانعدم التشاحن والعنف والاضطرابات النفسية بين الأبناء، ويزيد الترابط الأسرى بينهم أيضاً، ويقل التزاحم وتنخفض فرص انتشار الأمراض المعدية، وتزيد فرص استقلالية الطفل وفرص الإبداع، وينخرط بعد تخرجه فى سوق العمل بمؤهلات تنافسية وسن مناسبة تنعدم فيها عمالة الأطفال، كما يساهم انخفاض متوسط عدد أفراد الأسرة فى تعظيم مدخرات الأسرة ومصادر الدخل.
وأشار إلى أن الأسرة صغيرة العدد لها فوائد كثيرة من بينها انخفاض معدل الإصابة بالأمراض المعدية، وتنعدم فيها فرص التسرب من التعليم، ويزيد اهتمام الأم بالطفل نفسياً ويتوفر لديها وقت أكثر للرعاية والتربية الصحية لكل طفل، وتقل بها معدلات الطلاق.