نتابع إلقاء الضوء على معجزات سيدنا النبى محمد عليه الصلاة والسلام، وهى المعجزات الأرضية، ومنها "تكثير التمر" فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "قصة جابر ودين أبيه وتكثيره عليه السلام التمر"
قال البخارى فى دلائل النبوة: حدثنا أبو نعيم، ثنا زكريا، حدثنى عامر، حدثنى جابر أن أباه توفى وعليه دين، فأتيت النبى ﷺ فقلت: إن أبى ترك عليه دينا وليس عندى إلا ما يخرج نخله، ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه، فانطلق معى لكيلا يفحش على الغرماء، فمشى حول بيدر من بيادر التمر فدعا ثم آخر، ثم جلس عليه فقال: "انزعوه" فأوفاهم الذى لهم، وبقى مثل ما أعطاهم.
هكذا رواه هنا مختصرا، وقد أسنده من طرق عن عامر بن شراحيل الشعبى عن جابر به.
وهذا الحديث قد روى من طرق متعددة عن جابر بألفاظ كثيرة، وحاصلها أنه ببركة رسول الله ﷺ ودعائه له، ومشيه فى حائطه، وجلوسه على تمره، وفى الله دين أبيه وكان قد قتل بأحد، وجابر كان لا يرجوه وفاءه فى ذلك العام ولا ما بعده، ومع هذا فضل له من التمر أكثر فوق ما كان يؤمله ويرجوه، ولله الحمد والمنة.