كشفت منظمة الصحة العالمية فى تقرير جديد لها عن التدخين أن 1.4 تريليون دولار أمريكى يتم إنفاقها كل عام بسبب التدخين، مؤكدة أن فرض ضرائب التبغ يعد طريقًا لإنقاذ الأرواح، والمال، وإعادة البناء بشكل أفضل بعد جائحة كورونا.
وقالت الصحة العالمية، يُظهر الدليل التقنى الجديد للمنظمة، بشأن سياسة وإدارة ضرائب التبغ للبلدان طرقًا لخفض ما يزيد عن 1.4 تريليون دولار أمريكى من النفقات الصحية والإنتاجية المفقودة بسبب استخدام التبغ فى جميع أنحاء العالم، مضيفة يمكن أن تكون سياسات ضرائب التبغ المحسّنة أيضًا مكونًا رئيسيًا لإعادة البناء بشكل أفضل بعد كورونا، حيث تحتاج البلدان إلى موارد إضافية للاستجابة وتمويل تعافى النظام الصحى.
وأضافت "لقد أطلقنا هذا الدليل الجديد لتوفير إرشادات محدثة وواضحة وعملية لواضعى السياسات والمسئولين الماليين وسلطات الضرائب ومسئولي الجمارك وغيرهم من المشاركين في سياسة ضرائب التبغ لإنشاء وتنفيذ أقوى سياسات ضرائب التبغ في بلدانهم.
وأكد بول جونيور، رئيس وحدة السياسات المالية لفريق الصحة بقسم تعزيز الصحة، في منظمة الصحة العالمية، نأمل أن تلقي هذه الوثيقة الضوء على المزايا المهمة لزيادة الضرائب المفروضة على التبغ، يجب أن تكون البيانات والرؤى المقدمة هنا مفتوحة لأعين صانعي السياسات في جميع أنحاء العالم، موضحا أن التكاليف البشرية والاقتصادية للتبغ آخذة في الارتفاع، حيث توفي 8 ملايين شخص بسبب التبغ العام الماضي.
وأوضح أن 14% من سكان العالم لديهم ضريبة كافية على التبغ، وفي عام 2018، كان هناك 38 دولة فقط، تغطي 14% من سكان العالم، تفرض ضرائب مرتفعة بما فيه الكفاية على التبغ، ما يعني فرض ضرائب على 75% على الأقل من سعر هذه المنتجات الضارة بالصحة، ومن خلال تنفيذ سياسات مثبتة مثل ضرائب التبغ، يمكن تجنب التكاليف التى تفرضها صناعة التبغ على المجتمعات المحلية والدول، إنه مكسب لصحة السكان والإيرادات والتنمية والإنصاف.
وقالت المنظمة إن فرض ضرائب التبغ تنقذ الأرواح، وتتصدى لعدم المساواة الصحية، وتخفف من أعباء النظام الصحي وتكاليفه، وتستهدف عوامل الخطر غير المعدية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
