لا يزال مسار تشكيل حكومة لبنان معطلا فى وقت تعلو فيه نبرة التحذيرات من المصير الملظم للبنان حال استمر الوضع مثل ماهو عليه، وبين تلك التحذيرات تصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذى أكد قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب إن "لبنان في خطر شديد وأصبح من دون حبل أمان"، مؤكدا أنه تم استنفاذ "جميع الإمكانات".، وفق الوكالة الوطنية للإعلام بلبنان.
وأستطرد دياب قائلا"وطننا يعبر نفقا مظلما، واللبنانيون يعانون من العتمة، عتمة لا تقتصر على الكهرباء، وإنما أيضا في لقمة العيش وفي ظروفهم الاجتماعية وفي مختلف يومياتهم".
وأضاف: "لقد بلغ لبنان حافة الانهيار الشامل، وللأسف، فإن تعقيدات ما زالت تحول دون تشكيل حكومة بعد نحو تسعة أشهر على استقالة حكومتنا".
وتوجه بنداء إلى الدول العربية قائلا: "لبنان في خطر شديد، ولم يعد يمكنه الانتظار، فلقد استنفدنا ما لدينا من إمكانات، وأصبح لبنان من دون حبل أمان".
وشدد على أن "لبنان يتوق إلى استعادة التضامن العربي لا الوقوف على خطوط تماس الخصومة والفراق بين العرب ودفع فواتيرهما. فلا استقرار ولا استقلال للعرب مجتمعين ومنفردين إلا بإعادة الاعتبار للتضامن العربي".
الحريرى: الحل بحكومة اختصاصيين
من جانبه أكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريرى أن لا حلول للأزمة دون تشكيل حكومة اختصاصيين.وقد ناقش الحريرى آخر مستجدات زمة الحكومة مع عدد من سفراء الدول الأجنبية ببيروت خال لقائهم ببيت الوسط اليوم.
وعلى صعيد متصل أكد البطريرك المارونى الكاردينال بشارة الراعى، أن تحقيق الإصلاح وإنقاذ لبنان يقتضيان سرعة تشكيل حكومة من الاختصاصيين غير الحزبيين لا هيمنة فيها لأى طرف سياسى، فيما اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة، أن ما عجزت عنه الحرب من دمار وفساد تسبب فيه الزعماء السياسيون والحكام اللبنانيون وتمكنوا من تحقيقه.
وشدد البطريرك المارونى على أن الممارسات التى تقوم بها القوى والتيارات والأحزاب السياسية الممسكة بالسلطة فى لبنان، غير مقبولة، منتقدا "المكابرة على قبول الحلول المتوافرة فى سبيل تشكيل الحكومة الجديدة".
وعلى الصعيد نفسه أجمعت صحف لبنانية الصادرة اليوم، على أن الفراغ الحكومى الذى يشهده لبنان سيستمر ويتواصل على المدى المنظور فى ظل عدم وجود أى مؤشرات تفيد بإمكانية تشكيل الحكومة الجديدة مع بقاء التعنت سيد الموقف.
وأشارت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) إلى أن الأزمة الحكومية فى لبنان تكاد تصبح تفصيلا منسيا وفى آخر الاهتمامات، تحت وطأة الأزمات المتلاحقة التى تعكس الانهيار الذى يضرب البلاد ومؤسساتها، لافتة إلى أنه وسط الخلاف المستحكم بين المعنيين بعملية التأليف الحكومى يصعب إيجاد تفاهم على حكومة جديدة، على الرغم من أن كل تأخير فى تشكيلها يفاقم الأوضاع سوءا ويزيد الأزمات.
وأكدت الصحف أنه لم يتم تناقل أى فكرة حكومية جديدة فى غضون الأيام الماضية، وأن الاتصالات التى سُجلت تركزت على العقد التى لا تزال عالقة ولم تشهد أى تطور إيجابى، على نحو يصعب معه ضرب موعد يتصل بعودة أى اتصالات مفيدة حول الملف الحكومى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة