كشفت دراسة إيطالية جديدة أن السمنة وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض المزمنة والتدخين تؤدى إلى انخفاض إنتاج الأجسام المضادة التى يسببها لقاح كورونا، أى أن الأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطر هذه لا يحصلون على الاستجابة المناعية الكافية من اللقاحات، لذا يجب دراسة حصولهم على جرعات معززة للقاحات، بحسب موقع "ميديكال نيوز".
وأوضحت الدراسة أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) يرتبط باستجابات مناعية أقل بعد لقاح كورونا لدى العاملين في مجال الرعاية الصحية الإيطاليين.
وبالمثل قد يكون هناك علاقة بين ارتفاع ضغط الدم والاستجابة غير الكافية للقاحات بسبب مشاكل الجهاز المناعي لمرضى ضغط الدم، وفقًا لبعض الأدلة البحثية الحديثة.
ومن أجل استكشاف المتغيرات المرتبطة بالاستجابة المناعية بعد لقاح فايزر الذى يعمل بتقنية mRNA، أجرت مجموعة بحثية بقيادة الدكتور ميكيكو واتانابي من جامعة سابينزا في روما في إيطاليا دراسة رصدية شاملة.
وفي الدراسة تم تسجيل ما مجموعه 86 من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين خضعوا للتطعيم ضد كورونا في يناير وفبراير الماضي، وتم إعطاء جميع الأشخاص جرعتين من لقاح فايزر.
وبالتالى تم أخذ عينات الدم للتحليل قبل الجرعة الأولى وبعد أسبوع إلى أربعة أسابيع من الجرعة الثانية وتم قياس الأجسام المضادة ضد كورونا.
وأظهرت الدراسة أن المرضى الذين يعانون من السمنة المركزية لديهم عيارات أقل من الأجسام المضادة لكورونا مقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من السمنة.
علاوة على ذلك أظهر المدخنون استجابة مناعية ضعيفة عند مقارنتهم بغير المدخنين، وكان هذا هو الحال أيضًا عند مقارنة الأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو الدهون مع أولئك الذين لديهم مستويات طبيعية.
وأظهر تحليل مفصل أيضًا أن محيط الخصر الأعلى والتدخين وارتفاع ضغط الدم ووقت أطول منذ جرعة اللقاح الثانية كان مرتبطًا بانخفاض عيار الأجسام المضادة - بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم والجنس والعمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة