ينظم منتدى القاهرة للتغير المناخي اليوم الثلاثاء فعاليته الثالثة والسبعين، تحت عنوان "إنتاج الغاز الحيوى فى مصر.. طلب متزايد وإمكانات متنامية"، حيث تم تسليط الضوء على أحد الحلول الشاملة والواعدة والتي لم يتم بعد استكشافه بالكامل في السياق المصرى، وتتمثل في إمكانية استخدام المخلفات الزراعية والمحلية لإنتاج الطاقة.
وتعد تحولات الطاقة جزءًا لا يتجزأ من التحول إلى اقتصادات أنظف والحفاظ على المناخ، حيث تتطلب أنواع الوقود المتجددة المختلفة أنماطًا مختلفة من الاستثمار والتخطيط، كما أنها توفر الطاقة بمستويات مختلفة من الاستقرار والأمان، وكذلك من حيث سهولة الوصول إليها.
ووفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، يساهم الغاز الحيوي الذي ينتج عن نطاق ضيق في تحلل النفايات العضوية فيساعد في التخفيف من الانبعاثات من قطاع الطاقة وقطاع النفايات على حد سواء، وبالإضافة إلى الفوائد البيئية، فإن إدراج الغاز الحيوي في مزيج الطاقة له تأثيرات مختلفة على العوامل الاجتماعية.
وأظهرت الأبحاث، أن الاستثمار فى قطاع إنتاج الطاقة من الغاز الحيوى يمكن بصورة أكبر من خلق فرص عمل أكثر من قطاعات الوقود الأحفورى والعديد من مصادر الطاقة المتجددة، كما أنه أحد أكثر مصادر الطاقة اللامركزية والأقل طلبًا من حيث استخدام الأراضى ورأس المال.
ويلعب قطاع الزراعة فى مصر دورًا هائلا فى الاقتصاد، ولكن القطاع يعد فى ذات الوقت أحد أكبر القطاعات إسهاما في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد، فبالإضافة إلى النفايات الزراعية، تمثل النفايات العضوية المحلية 56٪ من إجمالى النفايات الصلبة، وهو الأمر الذى يجعل مصر مرشحًا مثاليًا لإنتاج الغاز الحيوى اللامركزى.