الستاتينات هى مجموعة من الأدوية التى يمكن أن تساعد فى خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهنى منخفض الكثافة (LDL) فى الدم، حيث إن الكوليسترول الضار عبارة عن مادة شمعية تلتصق بداخل جدران الشرايين، وقد يؤدى هذا التراكم فى النهاية إلى توقف إمداد القلب بالدم، لذلك فإن تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول يُخفف من كل هذه النتائج السلبية، ولكن يجب مراعاة عدة أمور عند تناول تلك الأدوية من أجل ضمان عملها بفعالية، وفقًا لما ذكره موقع "onlymyhealth".
هناك بعض الخيارات الغذائية قد نتبعها وتؤثر سلبًا على عمل أدوية الستاتينات المخفضة للكوليسترول، حيث يعتقد أن هناك ثلاثة أنواع من الفواكه تؤثر على عمل تلك الأدوية، وهى تناول فاكهة أو عصير الجريب فروت، وكذلك البوميلوس وهو أحد فصائل الليمون، وبرتقال إشبيلية الحامض والمعروف باسم "نارنج"، حيث تحتوى على مادة كيميائية تؤثر على عمل إنزيم السيتوكروم P450 المسئول عن تفكيك أدوية الستاتينات بما يؤثر على فعاليتها، حيث يبقى هذا التأثير لعدة أيام حتى بعد الانقطاع عن تناول هذه الفواكه.
وهناك أشياء أخرى يمكن أن تؤثر على فعالية العقاقير المخفضة للكوليسترول، فقد تتفاعل الستاتينات أحيانًا مع أدوية أخرى مما يزيد من مخاطر الآثار الجانبية مثل الإصابة بتلف العضلات، لذلك تؤكد هيئة الخدمة الوطنية الصحية البريطانية على أهمية قراءة نشرة المعلومات "الروشتة" المرفقة مع دوائك للتحقق مما إذا كانت هناك أى تفاعلات يجب أن تكون على دراية بها.
وليس كل الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المخفضة للكوليسترول يعانون من آثار جانبية، فهناك أشخاص لا يعانون منها أو قد تكون الآثار الجانبية الملحوظة لديهم قليلة جدًا، كما يجب أيضًا مقارنة مخاطر أى آثار جانبية مترتبة على تناول تلك الأدوية بالفوائد التى تحققها من منع المشكلات الخطيرة، حيث وجدت مراجعة للدراسات العلمية حول فعالية العقاقير المخفضة للكوليسترول أن حوالى شخص واحد من بين 50 شخصًا يتناولون الدواء لمدة خمس سنوات سيتجنب التعرض لمخاطر صحية مثل الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة