كشفت دراسة جديدة صادرة عن جامعة كامبريدج عن وجود صلة مباشرة بين انخفاض الأكسجين فى الرحم وضعف وظيفة الذاكرة لدى حديثى الولادة، كما وجد أن المكملات المضادة للأكسدة أثناء الحمل قد تحمى الجنين من تلك المضاعفات، طبقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
وقال الباحثون إن نقص الأكسجين فى الرحم، المعروف باسم نقص الأكسجة الجنينى المزمن، أحد أكثر المضاعفات شيوعًا فى الحمل، والذى يمكن تشخيصه عندما يُظهر الفحص الروتينى بالموجات فوق الصوتية، الذى يوضح أن الطفل لا ينمو بشكل صحيح وينجم عن عدد من الحالات بما فى ذلك تسمم الحمل، أو عدوى المشيمة أو سكرى الحمل أو سمنة الأم.
وتظهر نتائج الدراسة أن نقص الأكسجة الجنيني المزمن يؤدي إلى انخفاض كثافة الأوعية الدموية وانخفاض عدد الخلايا العصبية ووصلاتها في أجزاء من دماغ الجنين، لذا فعندما يصل المولود إلى سن الرشد، تقل قدرته على تكوين ذكريات دائمة، ويصبح معرض للإصابة بشيخوخة الدماغ.
وتوصل الباحثون إلى أن فيتامين ج، وهو مضاد للأكسدة ثبتت فاعليته لدى النساء الحوامل المصابات بنقص الأكسجة الجنينى المزمن، حيث يحمى صحة الدماغ المستقبلية للجنين.
وأكدت الدراسة أن حماية صحة دماغ الجنين من خلال علاج بسيط يمكن أن يعطى للأم أثناء الحمل، حيث استخدم الباحثون فيتامين سى لأنه مضاد للأكسدة، بعد أن تبين أن الجرعات العالية فقط كانت فعالة لعلاج نقص الأكسجة الجنيني المزمن عند الأمهات.
ووجدت الدراسة أن تناول فيتامين ج طوال فترة الحمل أدى التى تعزيز مهمة الذاكرة خاصة فى منطقة الحصين وهى المنطقة المرتبطة بتكوين الذكريات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة