يحتفل العالم فى مثل هذا اليوم من كل عام باليوم العالمى للكتاب، حيث تم إقراره سنة 1995 من جانب منظمة اليونسكو أن يكون يوم 23 أبريل يومًا عالميًا للكتاب، ويرجع سبب اختيار ذلك اليوم إلى أن هذا التاريخ من عام 1616 توفى فيه وليم شكسبير والاينكا جارسيلاسو دى لافيجا، كما يصادف ذكرى ميلاد أو وفاة عدد من الأدباء المرموقين، مثل موريس درويون، وهالدور ك. لاكسنس، وفلاديمير نابوكوف، وجوزيب بْلا، ومانويل ميخيا فاييخو.
وفى اليوم العالمى للكتاب، نقدم قراءة فى أهم البيانات والإحصاءات الرسمية والدولية عن حال الثقافة وإلى أين وصل مؤشر القراءة فى مصر، ورغم عدم امتلاك بيانات إحصائية عن أرقام المبيعات الخاصة بدور النشر الخاصة، وتحديدا مع حجم التراجع الذى شهدته حركة البيع خلال العام، لكننا استطلاعنا عدد من البيانات الإحصائية والمؤشرات التى خرجت عن المؤسسات الرسمية، لنتبين حجم القراءة، ووضع الثقافة فى مصر خلال الأعوام الماضية.
وفقًا لتقرير "NOP World Culture Score Index" لأحدث بيانات حول المؤشر العالمي للإنجاز الثقافي، وضع مصر بين الدول العشرة الأكثر قراءة للكتب عالميا، والذى لم يضم سوى دولتين فقط هما مصر والمملكة العربية السعودية، حيث احتلت مصر مرتبة عالية فى التقرير، بعد أن وصلت للمركز الخامس بين دول العالم الأكثر قراءةً، في حين احتلت الهند المركز الأول عالميا، وجاءت تايلاند فى المركز الثانى، والصين فى المركز الثالث، فيما احتلت المملكة العربية السعودية المركز الحادي عشر عالميا.
وبمقارنتها بالأعوام الماضية داخل السوق المصرية، خاصة في ظل مواجهة انتشار جائحة كورونا، شاركت فيه 51 مكتبة، وبحسب الاتحاد فإن أكثر من نصف العينة 32 مكتبة أكدوا أن توزيع وبيع الكتاب الورقي تأثر بنسب تتراوح بين 50- 75% من المبيعات، وأشارت بقية العينة إلى أن نسبة الانخفاض في المبيعات والتوزيع للكتب تراوح بين أقل من 10 إلى 50% لدى 18 مكتبة.
ورغم أن واقع الأرقام في مصر جاء متباينا حول نسب القراءة وحكم الإقبال على قراءة الكتب خلال العام الحالى، وفى ظل عدم امتلاك بيانات إحصائية عن أرقام المبيعات الخاصة بدور النشر الخاصة، وتحديدا مع حجم التراجع الذى شهدته حركة البيع خلال العام، لا نملك سوى البيانات الإحصائية والمؤشرات التى خرجت عن المؤسسات الرسمية، لنتبين حجم القراءة، ووضع الثقافة فى مصر خلال عام مضى.
وبحسب بيان صادر عن أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تناول مجموعة من أهم المؤشرات الإحصائية، حيث بلغ عدد دور الكــتب والمكتبــات 1456 مكتبة "عـــامـة - متخصصة – جامعية ومعـاهد" عام 2018 مقابل 1440 مكتبة "عـــامـة - متخصصة – جامعية ومعــــاهد" عام 2017 بنسبة زيادة قدرها 1.1٪، وبلغ عدد المترددين "مطالعين / مستعيرين" نحو 6260 ألف متردد عام 2018، كما بلغ عدد المقتنيات بالمكتبات العامة نحو 2879 ألف كتاب عام 2018 مقابل 2857 ألف كتاب عام 2017 بنسبة زيادة قدرها 0.8٪.
وسجل عدد الكتب والكتيبات المؤلفة والمترجمة المودعة إيـداعا قانونيا بدار الكتب والوثائق القــومية نحو 14.8 ألـف كتاب وكتيب وبلغ عدد الـنسخ المطـبوعة نحو 148.2 ألــف نسخــة عــام 2018 مقــابــل 14.6 ألــف كتاب وكتيب وبلغ عــدد النسخ المطبوعة 146.1 ألــف نسخة عام 2017 بنسبة زيادة قدرها 1.5٪.