قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن الاحتفال بعيد تحرير سيناء مناسبة مهمة للفت الأنظار إلى هذا المنجم من الفرص، فعلى امتداد أكثر من 60 ألف كيلو متر تمثل نحو 15% من مساحة مصر، تمتد شبكة ضخمة من الموارد الطبيعية وعناصر التنمية الشاملة والمستدامة، ومع تعزيز الاهتمام بها يمكن إضافة ملايين الأفدنة للرقعة الزراعية، وتعزيز الإنتاج، واستيعاب ملايين السكان، ومضاعفة الناتج الإجمالى ومؤشرات النمو القطاعية والعامة.
وأضاف رجل الأعمال البارز، أن اغتنام الفرص التنموية الضخمة فى سيناء، يمكن أن يؤسس قاعدة اقتصادية وتنموية عظيمة ولا تقل عن نظيرتها فى الوادى القديم، ما يسمح بزيادة حجم الاقتصاد الكلى وتحسين مؤشرات الإنتاج والنمو، متابعا: "سيناء بمساحتها الضخمة ومواردها الاستثنائية، يمكنها استيعاب أكثر من نصف سكان مصر، وإضافة ملايين الأفدنة للرقعة الزراعية، ومضاعفة حجم الأنشطة التجارية والإنتاج الصناعى وقطاع السياحة، ما يعنى إضافة ملايين الوظائف وآلاف المشروعات وتريليونات الجنيهات للناتج المحلى، وتسريع وتيرة النمو بما يتجاوز معدلات نمو السكان ويكسر حلقة الضغط القاسية على الموارد والفرص بسبب انفلات الزيادة السكانية".
وأكد "الجميل" أن مصر حققت معدلات نمو تقارب 6% خلال الأعوام الماضية، اعتمادا على الوادى والدلتا ومكونات التنمية التقليدية، وحال الالتفات إلى سيناء والاستغلال الأمثل لما تملكه من فرص استثمارية وتنموية، يمكن دفع مؤشرات النمو إلى الأمام نصف معدلاتها الحالية وصولا إلى 9%، بل ويمكن أن يتطور الأمر إلى مضاعفتها، فمع توطين مليون نسمة سيشهد الأمر طفرة فى البناء والتعمير والبنية التحتية وتداول السلع والخدمات ومعدلات تأسيس الأنشطة الاستثمارية والتجارية وتوليد الوظائف، لما يضيف ما لا يقل عن 80 مليار جنيه للناتج الإجمالى، وفق متوسط نصيب الفرد من الناتج حاليا، وبإعادة توطين 5 ملايين على سبيل المثال يقفز الرقم خمسة أضعاف، وينعكس ذلك على النمو بنحو 10% على الأقل من مستوياته الحالية، مع تعزيز القدرات الإنتاجية المحلية بما يسمح بترشيد الواردات وتحسين مؤشرات التجارة والمالية والمدفوعات.
وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن سيناء بيئة عمل صالحة جدا لكل أشكال التنمية، فمن جانب تملك فرصا جيدة للغاية فى الاستثمار والتصنيع الزراعى والغذائى، وعناصر جذب تنافسية للغاية فيما يخص أنشطة السياحة والترفيه، ويمكن أن تكون جزءا روحيا مهما لمئات الملايين حول العالم من خلال خطة إحياء مسار العائلة المقدسة، مع قائمة موارد وإمكانات طبيعية وقاعدة جغرافية صالحة لتدشين مجمعات صناعية عملاقة، وموقع جغرافى متشابك مع أوروبا وآسيا وأفريقيا عبر مسارات برية ومائية عديدة، ما يجعل منها مرتكزا للتجارة وتداول السلع وتقديم الخدمات اللوجستية وخدمات التعهيد للخطوط الملاحية والمراكز الصناعية والتصديرية، داعيا مجتمع الأعمال وكل المستثمرين والشركات إلى اغتنام تلك الفرص الضخمة، والعمل فى إطار رؤية الدولة الاستراتيجية لتنمية سيناء، باعتبارها مساحة تنموية بكر ومخزنا عملاقا للموارد والفرص التنافسية وعالية المردود الآن وفى المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة