بالرغم من التحذيرات الطبية المستمرة من أهل الطب والمختصين بأهمية توخى الحذر في ممارسة طقوس الحياة اليومية، والالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية من ارتداء "كمامة" والتباعد وتجنب الزحام، إلا أن بعض "المستهترين" مازالوا يمثلون خطرًا على أنفسهم وغيرهم، يساهمون بشكل كبير في نقل "الفيروس" بين الناس.
هؤلاء "المستهترون" تجدهم لا يبالون بالإجراءات الاحترازية، ويسخرون ممن يرتدون "الكمامة"، ويتعاملون مع الأمر بـ"الفهلوة"، وإذا ما تسلل الفيروس لأجسادهم، راحوا يتباكون من شدة الألم، ولسان حالهم يقول: "ليتني التزمت"، هم الخطر الحقيقي علينا، ربما يكونوا أخطر من الوباء نفسه.
هؤلاء الأشخاص تجدهم في كل مكان، ينتعشون على كراسي المقاهي، خاصة بالمناطق الشعبية وعلى أطراف المدن، وربما في بعض الأحياء الراقية، مستمسكون بـ"الشيشة" رغم منعها بالمقاهي والكافتيريات، إلا أنهم لا يبالون بذلك، فيمارسون طقوسهم المعتادة بشكل طبيعي، يقابلهم تحركات صارمة من الأجهزة المعنية، لا سيما وزارة الداخلية التي تستهدف غير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية المعمول بها، خاصة في وسائل المواصلات وبالمقاهي، في إطار جهودها لمكافحة فيروس كورونا والحفاظ على صحة المواطنين بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
لك أن تتخيل، أنه بلغة الأرقام، خلال أسبوع واحد، تم ضبط 5081 شيشة، في حملات أمنية استهدفت المقاهي، حررت 944 قضية في مجال منع تداول الشيشة، وذلك حفاظًا على حياة المواطنين من الخطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة