الغرائب والعجائب فى الحياة لا تتوقف، لكن هل يصل الأمر إلى وجود إنسان برأس حيوان أو العكس؟، ففى حديقة كراتشى أحد أهم المعالم السياحية فى باكستان، ظهر فيديو لكائن غريب عبارة عن جسد ثعلب ووجه امرأة، هذا الكائن أصبح معروفا باسم "الثعلب البشرى" وبات مزارا لمن يؤمنون بقدرات هذا الكائن الخارق.
الأمر نفسه تكرر فى تايلاند حين عثر الناس على حيوان برأس كبير مثل الإنسان تمامًا، وله أطراف وذيل البقرة، وقتها أقدم كبار المدينة على وضع البودرة على الحيوان الميت ليتم إشعال الشموع أملا فى تطهير المنطقة من الأرواح الشريرة.
الواقعتان السابقتان حققتا شهرة وجدلا كبيرا، رغم أنهما لم يكونا إلا أسطورة خلقها الناس، فالأولى كانت للممثل "ممتاز البيجوم"، البالغ من العمر 33 عاماً، أما الثانية فلم تكن رأس إنسان على جسد حيوان، بل هو مجرد خطأ فى الجينات الوراثية.
هذه الخرافات ليست وليدة اليوم بل يحمل التاريخ الكثير من القصص والأساطير التى تدور حول وجود إنسان بجسم حيوان، ففى الحضارة الفرعونية توجد قصص كثيرة حول هذا الكائن الذى عادة ما يرتبط بالجانب الدينى لدى المصريين القدماء الذين رسموا العديد من الآلهة بهذا الشكل.
على سبيل المثال لا الحصر فإن الإله "أنوبيس" بوجه كلب أو ذئب وجسم إنسان، كان رمزا للموت عند الفراعنة، وقد كان الاعتقاد السائد آنذاك أن الآلهة يمكن أن تتجسد فى هيئة الفصائل المقدسة من الحيوانات تماما كقدرتها على التجسد فى التماثيل.
الأمر ذاته انطبق على الحضارات الإغريقية والهندية القديمة، ففى أساطير الهند يوجد "قنطور" ذاك المخلوق الأسطورى المكون من نصف رجل ونصف حصان، أما الحصان المجنح المشهور فهو أسطورة إغريقية واسمه "بيجاسوس".
كما يوجد أسطورة المستذئب الذى تشاركت شعوب عديدة الاعتقاد بها، وراجت بشكل خاص فى الفلكلور والحكايات الشعبية الأوروبية، وتحولت فيما بعد لسلسلة أفلام عالمية.
وبعيدا عن أساطير الحضارات القديمة، لم يثبت العلم وجود هذه الخرافات على مدار التاريخ.