إرث كفافيس.. هذا آخر ما تبقى من عاشق الإسكندرية

الخميس، 29 أبريل 2021 11:00 م
إرث كفافيس.. هذا آخر ما تبقى من عاشق الإسكندرية كفافيس
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمثل يوم 29 أبريل ذكرى مزدوجة تتعلق بالشاعر اليونانى المصرى المعاصر قسطنطين كفافيس أو "كفافى" (29 أبريل 1863 - 29 أبريل 1933)، إذ يمثل هذا اليوم ذكرى ميلاده ووفاته أيضاً. هو أحد أبناء الطبقة الارستقراطية بالإسكندرية، ويعتبر أحد أهم شعراء اليونان المعاصرين المعروفين بالنمط غير التقليدى.
 
بدأ "كفافيس" كتابة الشعر فى التاسعة عشر من عمره ونشر أول مجموعة مطبوعة من أشعاره فى الواحد والأربعين من عمره فى عام 1904، وكانت تتكون من 14 قصيدة، وفى عام 1910 نشر ثانى مجموعاته وكانت عبارة عن 14 قصيدة الأولى، إضافة إلى اثنتى عشرة قصيدة جديدة، ونشرت له مجلة "الحياة الجديدة" قصائد من عام 1908 حتى عام 1918، ومع مرور الوقت تجاوزت شهرته الإسكندرية ووصلت للآفاق العالمية.
 
توفى كفافيس عام 1923 إثر إصابته بمرض سرطان الحنجرة، وفقد القدرة على الكلام وقضى آخر أيامه فى المستشفى اليونانى بالإسكندرية، رغم عدم شهرة قسطنطين كشاعر عاش فى مصر إلا أن ذكراه بقيت متعلقة بالمتحف التى أعد لمقتنايته والكتاب الذى صدر يشمل كل أعماله الشعرية.
 
 

قسطنطين كفافيس - الأعمال الشعرية الكاملة

قسطنطين كفافيس - الأعمال الشعرية الكاملة
 
صدرت الأعمال الشاعرية الكاملة للشاعر عام 2011 عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمت الترجمة الكاملة المجموعات الشعرية الخمس التى أنجزها كفافيس، ولم يصدر منها - قبيل رحيله - أية مجموعة، فيما توالت صدور المجموعات واحدةً وراء أخرى، بعد الرحيل، إلى أن اكتملت فى السنوات الأخيرة، بنشر آخر مجموعة منها: قصائد غير مكتملة.
 

"قصائد من كافافيس – دراسة وترجمة من اليونانية"

قصائد من كافافيس
 
صدر عن عام 2002 عن المشروع القومى للترجمة – المركز القومى – الآن، للكاتب والمترجم نعيم عطية، ويضم عددا من القصائد التى كاتبها الشاعر الراحل باليونانية.
 

شعرية كفافي: النصية - الشبقية – التاريخ

شعرية كفافي
 
صدرت عام 2000 عن المجلس الأعلى للثقافة وهو من تأليف جريجورى جوزدانيس، ومن ترجمة وتقديم رفعت سالم، ويمثل الكتاب فى الأصل أطروحة أكاديمية نال بها مؤلفها درجة الدكتوراة من إحدى الجامعات البريطانية. ولا يدعى المؤلف - منذ العنوان حتى السطر الأخير - أنه يدرس "شعر" كفافي، فهى مهمة يدرك صعوبتها الشديدة لتعدد أبعاد التجربة الشعرية، التى يستحق كل منها دراسة قائمة بذاتها. ويكتفى بتقرير أنه يدرس أحد هذه البعاد فحسب: شعرية كفافي.
إنه يدرس النص بحثا عن البعد المعين المشغول به، مدججا بمعرفة شمولية وعميقة بكل ما كتبه الشاعر، شعرا ونثرا، وما ترجم وما لم يترجم من أعماله، وما كتب عنه باللغات المختلفة.
 
وبعيدا عن الكتب، تحول بيت كفافيس فى الدور الثانى بمبنى قديم خلف مسرح سيد درويش فى محطة الرمل بالإسكندرية لمتحف، كان قبلها فندقاً يسمى "بنسيون أمير" واشترته القنصلية اليونانية فى الإسكندرية وحولته لمتحف عام 1991، ويضم المتحف قناع الدفن الخاص بكفافيس وأثاثاً وهدايا من الكنيسى اليونانى ومؤلفاته وشرائط تحوى قصائده ملحنة ونصوصاً مكتوبة بخط يده وأيقونات ومجلد ضخم يسمى "دليل الإسكندرية" فيه صور قديمة نادرة ولوحة زيتية للخديو إسماعيل الذي كان صديقاً لوالد كفافيس، ووضعت لافتة من رخام الأسود فى مدخل المبنى مكتوب عليها " فى هذا البيت عاش كفافيس آخر خمسة وعشرين سنة من حياته ". وقد زاره أكثر من مسؤول يونانى كبير أبرزهم الرئيس اليونانى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة