بدأ رئيس الوزراء التشادى في الحكومة الانتقالية، باهيمي باداكي ألبرت، مشاوراته مع الأحزاب السياسية والقوى الفاعلة بهدف تشكيل الحكومة، حسبما ذكر موقع سكاي نيوز عربية.
ومن المقرر أن ينتهي باداكي من تشكيل الحكومة خلال 15 يوما من تاريخ تكليفه يوم الاثنين الماضي. واستقبل باداكي في منزله، الثلاثاء، زعماء أحزاب المعارضة الديمقراطية، بقصد التشاور لتشكيل الحكومة.
وبحسب المصادر التشادية، فإن هذه الحكومة ستكون مسئولة عن وضع آليات التحضير للحوار الشامل، التي تجمع جميع طيات وطبقات المجتمع، وأن يتم وضع القواعد للسماح بالتحضير لانتخابات حرة وشفافة.
وقال باداكي عقب تكليفه إنه "لا يمكننا السماح باستمرار الفراغ القانوني في البلاد، يجب تشكيل حكومة، وأود من خلال هذه المشاورات أن أحزاب المعارضة وجميع أحزاب الأغلبية والمجتمع المدني أن الحكومة ستتكون من جميع أبناء وبنات تشاد أولاً داخل البلاد".
وفي أول خطاب له، قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، محمد إدريس ديبي أن الحرب لم تنته ولا يزال التهديد بشن هجمات من قبل الجماعات المسلحة القادمة من الخارج قائما.
كما نعى والده الراحل إدريس ديبي، قائلا "مات المارشال التشادي إدريس ديبي إيتنو موتًا مخصصًا لمصائر عظيمة، تاركًا إيانا في حالة من الفوضى والضيق والألم الذي لا يوصف".
وأضاف: "لقد أعطى رئيس الجمهورية أنفاسه الأخيرة وحياته للحفاظ على تشاد من خطر الجماعات الإرهابية وأنصار الحرب والمؤامرات من جميع الأطياف".
وأوضح محمد إدريس ديبي أن الهدف المروع لقوى الشر وأتباع الظلامية هو منع ظهور تشاد وزعزعة استقرارها عن طريق زرع الفوضى والكراهية والخراب والموت.
وأشار إلى أن قوات الدفاع والأمن تحملت مسؤولياتها أمام التاريخ والشعب، ولم يكن أمام كبار الشخصيات الدفاعية والأمنية سوى اتخاذ المسار المطلوب من الجميع في هذا السياق الاستثنائي من الفوضى العامة المعلنة والانهيار الداخلي للبلاد.
وتابع ديبي الصغير أنه في مواجهة تخلي رئيس الجمعية الوطنية عن تحمل مسؤوليته الدستورية ومواجهة هذا الخطر الوشيك، تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي لمواجهة الخطر النهائي، وأن الميثاق الانتقالي الذي تستند إليه أعمالنا هو أساس تنفيذ آليتنا المؤسسية.
وأكد أن المجلس العسكري الانتقالي ليس له أي هدف سوى ضمان استمرارية الدولة وبقاء الأمة ومنعها من الانزلاق في العدم والعنف والفوضى، وأن أعضاء المجلس العسكري الانتقالي هم جنود ليس لديهم أي طموح آخر سوى خدمة وطنهم بإخلاص وشرف.
وأشار إلى أن المجلس العسكري الانتقالي سيلعب دوره كاملاً كضامن للاستقلال الوطني وستكون مهمته تحديد الخطوط العريضة لقضايا السلام والاستقرار والأمن القومي.
وجاء في مرسوم صدر عن وزارة الأمن العام، أن "كل المسيرات أو التظاهرات، أيا كانت تسميتها، التي لم تحصل على موافقة مسبقة ومن شأنها أن تبلبل النظام العام، تحظر بشكل قاطع في مجمل الأراضي الوطنية".
فيما قُتل 12 جندياً على الأقل و40 مسلحاً فى هجوم شنه مسلحون على موقع للجيش التشادى فى منطقة بحيرة تشاد.
ودعت عدة أحزاب سياسية وجمعيات من المجتمع المدني إلى تظاهرات الثلاثاء ضد المجلس العسكري المؤقت الذي يقوده نجل الرئيس السابق، محمد إدريس ديبي.
وطلب "الوفاق التشادي لحقوق الإنسان" من ناشطيه "الخروج بشكل حاشد" للتظاهر ضد المجلس العسكري الذي وصفه بأنه "هيئة غير قانونية وغير شرعية".