يلقى الرئيس الأمريكى، جو بايدن خطابه الأول أمام الكونجرس وسط إجراءات أمنية وصحية استثنائية بسبب أحداث العنف التى طالت مبنى الكابيتول فى 6 يناير، واستمرار وباء كورونا.
وقالت شبكة "إن بى سى نيوز" الأمريكية إن عددا محدودا من المشرعين الأمريكيين سيحضرون الخطاب الأول لبايدن، أمام الكونجرس والذى يتزامن مع مرور 100 يوم على رئاسته، وذلك بسبب قيود وباء كورونا.
ورغم أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن عدد الحاضرين حتى الآن، إلا أنه من المرجح حضور حوالي 200 شخص في غرفة مجلس النواب. وجرت العادة أن يحضر حوالي 1600 شخص في القاعة لجلسة مشتركة من مجلسى "النواب" و"الشيوخ".
وفي ظل الظروف العادية ، تكون الممرات بعد الخطاب ممتلئة كما لو كانت حفلة موسيقية. وقالت الشبكة إن مبنى الكابيتول نفسه بدا وكأنه مدينة أشباح مقارنة بالخطابات الرئاسية السابقة.
ويخطط كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ، تشاك شومر ، ديمقراطي من نيويورك ، وزعيم الأقلية ميتش ماكونيل ، جمهوري من كنتاكي ، لحضور الخطاب ، وفقًا لمكاتبهما. لم يتم الكشف عن العدد الإجمالي للديمقراطيين والجمهوريين في مجلس النواب الذين سيحضرون ، ولكن يقدر بنحو 25 من كل جانب ، بما في ذلك رؤساء الكتل الحزبية في مجلس النواب، ومثلهم من مجلس الشيوخ.
كما سيكون هناك قاض واحد فقط في المحكمة العليا لحضور الخطاب. وقالت المحكمة العليا إن رئيس المحكمة العليا جون روبرتس هو الوحيد الذي سيحضر خطاب الرئيس بايدن في جلسة مشتركة للكونجرس.
وتقول المحكمة إنه بسبب الوباء ، كان رئيس المحكمة هو العضو الوحيد في المحكمة الذي تمت دعوته ، وهو يعتزم الحضور.
وفي خرق آخر للتقاليد ، قال مساعدون في البيت الأبيض إنه لن يكون هناك كذلك ضيوف للسيدة الأولى، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأضافت شبكة "إن بى سى نيوز" إن غرفة مجلس النواب نفسها تبدو مختلفة تمامًا عن السنوات الماضية، حيث تم ترتيب الجلوس وفقا لإجراءات كورونا وتم وضع ورق أبيض لحظر الجلوس على كراسى معينة حفاظا على التباعد الاجتماعى.
وسيتم وضع لافتة مطبوعة فوق كل مقعد حيث يتم وضع اسم الضيف عليه.
كما اتسم الفحص الأمني في مبنى الكابيتول بأنه مشددا للغاية - حتى بالنسبة لأعضاء مجلس النواب. في الماضي ، لم يكن أعضاء الكونجرس مضطرين للخضوع للفحص الأمني لحضور خطاب مشترك أو حالة الاتحاد . ولكن الفحص الأمنى يتفق مع القواعد الجديدة لمجلس النواب ، والتي تم إدخالها بعد أحداث 6 يناير، حيث يتطلب من جميع الزائرين المرور عبر البوابات الأمنية قبل الدخول إلى المجلس.
وقالت "سى إن إن" الأمريكية إن الإجراءات الأمنية المشددة مثل السياج الذي يحيط بمبنى الكابيتول ، ستلعب دورًا في حدث المساء. صنفت وزارة الأمن الداخلي الخطاب على أنه حدث أمن وطني خاص (NSSE) ، مما جعل الخدمة السرية الأمريكية مسئولة عن تأمينه.
تأمين الكونجرس
ويتعين على أعضاء مجلس النواب أيضًا تقديم دليل على الحصول على اللقاح أو اختبار كورونا نتيجته سلبية لحضور الخطاب. مرة أخرى ، هذا أمر غير معتاد في مبنى يمنح عادة صلاحيات لأعضاء الكونجرس.
وقالت الشبكة إن معظم أعضاء مجلس الشيوخ قد تم تطعيمهم.
وأوضحت أن الموظفين وأفراد الأمن كان يصطفون في انتظار الخضوع للفحص الصحي بهدف منع الازدحام داخل المجلس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة