استطاعت مصر إبهار العالم خلال انطلاق موكب المومياوات الملكية التى تابعها جميع الشعوب فى مختلف البلاد، وقدمت واحدًا من أكبر المتاحف العالمية فى العالم، وهو المتحف القومى للحضارة المصرية، الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، فكيف فعلت مصر هذا؟ كيف أصبح لدينا رؤية حقيقة للترويج بأدواتنا المصرية؟
فى البداية حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى، على استقبال 22 ملكًا وملكة من الملوك المصرية القديمة بنفسه، والذى بعث رسالة لجميع شعوب العالم بأننا فى دولة صاحبة حضارة عظيمة، تقدر تاريخها الذى يمتد عبر الحياة، ليتفقد الرئيس متحف الحضارة الذى يستقبل جمهوره غدًا، ليكون على موعد مع مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التى تنتمى لمختلف العصور.
ليبدأ بعد ذلك عرض فيلم قدمه مجموعة من الفنانين الكبار فكان البداية مع النجم خالد النبوى، الذى استطاع بمصريته نقل عظمة مصر فى احتضان مختلف الأديان، فمر على الآثار اليهودية والقبطية والإسلامية، ثم يقدم كل من النجم كريم عبد العزيز وأحمد حلمى ومنى زكى ونيلى كريم، حكايات من سطور الحضارة المصرية، فجميعهم نحتت وجههم من الدم المصرى الذى يجرى فيه تاريخ المحروسة.
ومن خلال الصوت المصرى الأصيل قدم لنا الفنان الكبير محمد منير أغنية "أنا مصر" كلمات أمير طعيمة، التى بعثت روح الوطنية فى قلوب المصريين بصوت دافئ يتمتع بنقوش فرعونية أصيلة، لتتسلم بعد ذلك الفنانة القديرة يسرا لتستعرض عظمة حضارتنا بزى فرعونى يؤكد على الفخر بمصريتها.
ليتحرك بعد ذلك الموكب الملكى ليبدأ رحلته الذهبية انطلاقًا من المتحف المصرى إلى ميدان التحرير ثم كورنيش النيل لياخذ طريق عين الصيرة، متجهًا إلى المتحف القومى للحضارة المصرية القديمة، لتطلق 21 طلقة تشريفية لملوك مصر، ويستقبلها الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى مشهد لن يتكرر فى التاريخ ولم يشهده العالم مرة أخرى، لتسجل مصر فى تاريخها المعاصر بأن حاكم مصر استقبل الحكام القدماء تقديرًا لدور هؤلاء الملوك فى صنع حضارة عريقة أبهرت العالم.
ما حدث أمر يدعو للتفاخر بالبلاد التى ننتمى إليها، فلدينا ملوك عظام رسموا لمصر طريقها فى وقت من الأوقات، ليتركوا بصمتهم الحقيقة فى استقرارها على مدار التاريخ، ولدينا رئيس يعرف قيمة تلك الحضارة ويؤمن بأن المصريين قادرين على استكمال ما صنعه أجدادهم القدماء، وهو ما نشهده الآن على أرض الواقع من رسم طريق لمستقبل أفضل.
ما فعلته مصر اليوم هو نجاحها فى الترويج السياحى لمصر عبر موكب المومياوات الملكية من خلال تطوير الطرق والحفاظ على التراث المصرى القديم، من خلال أكثر من 400 قناة عالمية، وإهداء للعالم إحدى أكبر المتاحف العالمية وهو المتحف القومى للحضارة المصرية، فكل هذا صنع فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة