كانت مصر ولازالت أرضاً ومهداً للتسامح الدينى واستيعاب مختلف الأديان والجنسيات، اتسعت أرضها للمسلم والمسيحى واليهودى وعاشوا معاً كأبناء وطن واحد تجمعهم أرضها وسمائها وحبها.
وقديماً كان الفن المصرى بوتقة انصهر فيها مختلف الجنسيات والأديان الذين تمتعوا بمحبة وشعبية كبيرة دون النظر إلى ديانة ى منهم.
وكانت الفنانة الكبيرة ليلى مراد من أكثرالفنانين الذين تمتعوا بمحبة وشعبية كبيرة سواء قبل أو بعد إشهار إسلامها ، حيث كانت تنتمى لعائلة يهودية وأسلمت بعد زواجها من أنور وجدى بعام واحد، وكان ذلك عام 1946 عندما استيقظت على صوت آذان الفجر وشعرت بحلاوته وأيقظت زوجها أنور وجدى وقتها لتخبره بانه تريد إشهار إسلامها.
لم تكن ليلى مراد وقتها تحتاج لشهرة أو تريد أن تتزوج من مسلم حيث كانت متزوجة الفعل من أنور وجدى ولم يكن يلق إهتماماً بفكرة كونها يهودية أو مسلمة، وأرادت الإسلام عن إقتناع وبكامل حريتها ورغبتها واختيارها، وأشهرت إسلامها على يد الشيخ محمود أبو العيون وكيل مشيخة الأزهر الذى زارها فى منزلها أكثر من مرة ، أولها عام 1946 وقت إشهار إسلامها حيث نطقت بالشهادة وعلمها بعض تعاليم الإسلام، وتردد على منزلها أكثر من مرة لنفس الغرض ، وهو ما تناولته بعض الصحف والمجلات وقتها.
ومن ذلك لقطات نادرة مصورة من تقرير أعدته مجلة "الأثنين والدنيا " فى يوليو عام 1948 خلال شهر رمضان ، عندما استضافت ليلى مراد الشيخ " محمود أبو العيون" فى منزلها بعمارة الإيموبيليا لتلقى دروس فى الدين الإسلامى و شرح آيات القرآن الكريم و شاركته صلاة المغرب بعد الآذان وتم توثيق الزيارة ببعض الصور التى تظهر فيها ليلى مراد وهى تؤدى الصلاة و تستمع لتفسير وشرح بعض ىيات القرآن من الشيخ أبو العيون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة