رغم أنها كفيفة تحدت الظلام والتحقت بالتعليم وحصلت على كلية آداب، والآن تعمل معلم لغة عربية بالتربية والتعليم. بشرى عبد السلام السيد مبروك معلم خبير لغة عربية بمدرسة كفر حمد موسى الإعدادية إدارة أبو كبير التعليمية محافظة الشرقية تحدت كل شىء وأصرت على أن تتم تعليمها مثلها مثل الأصحاء.
وتقول بشرى لـ"اليوم السابع": التحقت بمدارس النور والأمل بالقاهرة وسنى 6 سنوات بعد أن أصر والدى رحمه الله على تعليمى ودخلت المدرسة وبدأت اتعلم القراءة والكتابة بطريقة برايل، والحمد لله كنت متفوقة فى دراسة وكنت من الأوائل كل عام.
وتابعت، خلال دراستى كنت أقدم يوميا الإذاعة المدرسية واشتركت فى فريق الموسيقى وكنت ضمن الفريق نقدم حفلات بالمدرسة وخارجها
وأشارت إلى أنها كانت تعشق اللغة العربية وبعدما أنهت دراستها بالمرحلة الثانوية التحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية، لافتة أنها واجهت العديد من المشكلات أثناء دراستها بالفرقة الأولى بالكلية، وذلك لأنها كانت تعتمد على سماع المحاضرات ولا تستطيع قراءة الكتب الخاصة بالمواد لكن الله يسر الأمر وبدأ زملائها وصديقاتها فى تسجيل الكتب على شرائط تسجيل ثم تقوم بسماعها لتفهم المادة وتكرر ذلك باقى سنوات الدراسة حتى أنها دراستها وحصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية عام 1994.
وأسردت قائلة: كل فترة الدراسة التى بلغت 12 سنة كنت موجودة بالمدرسة دخلى وبعدما انتقلت إلى الكلية عشت بمدينة الطالبات وبعد انتهاء دراستى عدت إلى قريتى ومكثت بالمنزل عامين كاملين شعرت فيهم القلق، وبدأت أسعى فى إيجاد فرصة عمل وقمت بعمل شهادة تأهيل لأكون ضمن نسبة الـ5% واكرمنى الله أن التحقت كمعلمة لغة عربية بالتربية والتعليم بالمرحلة الإعدادية، وقررت الإدارة أن أدرس مادة التربية الإسلامية بدلا من مادة اللغة العربية، وذلك لأنه من المفترض وأنا اشرح للطلاب أن اكتب لهم على السبورة، وهذا كان صعبا عليا أن أكتب وأنا بالشرح.
وأضافت أن تلاميذها يعشقون المادة التى تدرسها لهم ويحبونها ويتجمعون حولها، وعن طريقة الشرح للطلاب تقول إنها تحضر المنهج ويقوم أحد أشقائها بقراءته لها وهى تسجله بطريقة برايل، وتقوم بتجهيز المنهج والتخصص وتفهمها تماما وتذهب إلى المدرسة وتشرح للطلاب تفسير القرآن حسب منهجهم وتفسير الأحاديث النبوية.
وتحاول خلال شرحها أن توصل المعلومة بشكل جيد ونتأكد أن الطلاب استوعبوا الشرح. وعن تحضير الدروس تقول إن أحد أشقائها يقوم بكتابة الدرس فى دفتر التحضير وهى تمليه ماذا يكتب ثم يقرأه عليها مرة أخرى لتتأكد من تصحيحه.
وقالت إن المدرسة تبعد عن منزلى حوالى 500 متر تذهب إليها وتعود مترجلة، ويكون بصحبتها أحد أشقائها، مضيفة: حمدت الله كثيرا، إن الله وفقها فى إتمام تعليمها وأصبحت معلم خبير لغة عربية، وأنها على درجة وكيل مدرسة لكنها لم تتقدم بأوراقها واكتفت بدورها الذى وهبه الله لها.
وأشارت إلى أن العزيمة هى التى تحرك الإنسان والأمل موجود دائما داعية جموع الشباب للبحث عن عمل والمشاركة فى بناء مصر الحديثة.
أسرة بشرى
بشرى
محرر اليوم السابع مع بشرى
مع أسرتها
مع أشقائها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة