تمر اليوم الذكرى الـ66 على استقالة رئيس وزراء المملكة المتحدة ونستون تشرشل من منصبه، وتولى أنطونى إيدن رئاسة الوزراء خلفا له، وذلك بعد سنوات قضاها أشهر رئيس وزراء بريطانى فى الأوساط السياسة العالمية، استطاع خلالها إنقاذ بلاده من براثن الاحتلال النازى، وهو رئيس الوزراء الوحيد الذى يحصل على جائزة نوبل فى الأدب.
كان تشرشل قد أصيب بسكتة دماغية عابرة أثناء تواجده بجنوب فرنسا صيف عام 1949، وفى يونيو 1953 عندما كان عمره 78، أصيب تشرشل بآلام سكتة دماغية أكثر شدة، أثناء تواجده بــ 10 شارع دونينج.
ويرجح المؤرخون إصابة ونستون تشرشل، بمرض الزهايمر فى سنواته الأخيرة، وانخفاض قدراته العقلية ويرجعون ذلك إلى تعرضه للسكتات الدماغية بصورة مستمرة، ولم يعرف العامة أو البرلمان أى من تلك النوبات، وتم إبلاغهم أن تشرشل يعانى من الإرهاق، بعدها غادر تشرشل إلى منزله فى تشارتويل بغرض التعافى من آثار تلك السكتات، التى أثرت كثيرًا على حديثه وقدرته على السير.
وفى أكتوبر من نفس العام، عاد تشرشل ليلقى خطبة فى مؤتمر حزب المحافظين بمدينة مارجيت، وبإدراكه التباطؤ الذى حل به عقليًا وجسديًا؛ اعتزل تشرشل عمله كرئيس للوزراء عام 1955، ليخلفه أنطونى إيدن، وفى ديسمبر 1956، عانى تشرشل من سكتة عابرة أخرى.
كما تراجعت شعبية تشرشل تراجعًا مهولًا، بسبب عدم دعم الشباب له فى دائرته، إذ رأوا أنه لا يقدرعلى دخول مجلس العموم إلا على كرسى متحرك، واضمحلال قدراته الذهنية والعضلية، وانتشرت تكهنات أخرى تفيد أن تشرشل قد أصيب بمرض الزهايمر فى سنواته الأخيرة، غير أن آخرين أكدوا أن انخفاض قدراته العقلية كانت بسبب سلسلة السكتات الدماغية التى تعرض لها سابقاً.
وفى 1963، منح الرئيس الأميركى جون كينيدي، المواطنة الفخرية، لتشرشل بموجب تشريع صادر من الكونجرس، غير أنه لم يقدر على حضور مراسم الاحتفال بالبيت الأبيض بسبب مرضه، وحارب تشرشل حالته السيئة، محاولًا دائمًا الانشغال فى الحياة العامة، وفى 15 يناير 1965، أصيب تشرشل بسكتة دماغية شديدة جعلته طريحًا للفراش حتى وفاته.