الإنجيليون البيض يهددون نجاح أمريكا فى محاربة كورونا باللقاح.. نيويورك تايمز: أسباب دينية وأحيانا سياسية مع غياب الثقة بالعلم سبب رفض نسبة كبيرة من الطائفة للتطعيم.. وتحذير من تأثيرها السلبى على باقى الفئات

الأربعاء، 07 أبريل 2021 12:00 ص
الإنجيليون البيض يهددون نجاح أمريكا فى محاربة كورونا باللقاح.. نيويورك تايمز: أسباب دينية وأحيانا سياسية مع غياب الثقة بالعلم سبب رفض نسبة كبيرة من الطائفة للتطعيم.. وتحذير من تأثيرها السلبى على باقى الفئات رفض واسع للإنجيليين للقاح كورونا فى أمريكا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تحتفى فيه الولايات المتحدة بتطعيم 4 ملايين شخص فى يوم واحد ضد فيروس كورونا، واقتراب إدارة بايدن من تطعيم 200 مليون بانتهاء أول 100 يوم للرئيس الجديد فى الحكم، إلا أن أحد العقبات التى لا تزال قائمة أمام نجاح برنامج التحصين ضد الفيروس القاتل هو رفض ملايين من الإنجيليين البيض للقاح سواء لأسباب دينية أو لعدم ثقتهم بالعلم، او حتى لأسباب سياسية.

 وتقول صحيفة نيويورك تايمز إنه فى جميع أنحاء أمريكا البيضاء الإنجيلية، ورغم إمكانية اختلاف القناعات الروحية الراسخة او الحجج المضادة للواقع، فقد انتشرت أسباب عدم التطعيم ضد كورونا بنفس السرعة التى ينتشر بها الفيروس، والذى يأمل مسئولو الصحة العامة فى التغلب عليه من خلال مناعة القطيع.

وتشير الصحيفة إلى أن المعارضة لها جذور فى مزيج من الإيمان الدينى وحذر طويل الأمد من العلم، يغذيه عدم ثقة أوسع بالمؤسسات والإنجذاب لنظريات المؤامرة عبر الإنترنت. ويشكل الحجم الهائل لمجتمع الإنجليين البيض مشكلة كبيرة لقدرة أمريكا على التعافى من الجائحة التى أدى إلى وفاة أكثر من نصف مليون من سكانها.

 

وتشير الصحيفة إلى وجود 41 مليون من الإنجيليين البالغين فى الولايات المتحدة، وقال 45% منهم تقريبا فى أواخر فبراير الماضى إنهم لن يحصلوا على لقاح كورونا، مما يجعلهم الفئة الديموجرافية الأقل احتمالا فى الحصول على اللقاح، وفقا لمركز بيو للأبحاث.

ويقول جيمس أتين، مؤسس معهد الكارثة الإنسانية فى مؤسسة ويتون كوليدج الإنجيلية فى ولاية إيلينوس، إنه ما لم يحصل عدد كبير من الإنجيليين البيض على اللقاح، فإن الوباء سيستمر لفترة أطول بكثير.

ومع إتاحة لقاحات كورونا على نطاق أكبر فى الولايات المتحدة، والقلق من انتشار متغيرات كورونا الجديدة، يصبح  التطعيم أكثر إلحاحا، فعدد كبيرا من الأمريكيين يقاوم بكل عام الحصول على اللقاح ويصبح التحدى أكثر تعقيدا بسبب انعدام الثقة القائم منذ أمد طويل بين الإنجيليين من ناحية والمجتمع العلمى من ناحية أخرى.

 وتقول جوليا موريتا، نائب الرئيس التنفيذى لمؤسسة روبرت وود دونسون ومفوضة الصحة العامة السابقة فى شيكاغو إنها لا تعتقد أن  كل وكالات الصحة العامة لديها المعلومات التى تحتاجها للرد على أسئلة الإنجيليين ومخاوفهم.

 

وتذهب الصحيفة إلى القول بأنه لا يوجد بيانات واضحة حول رفض اللقاح بين الإنجيليين من الجماعات العرقية المختلفة، إلا أن الحجج الدينية غالبا ما تنتشر خارج الكنائس البيضاء.

فقد أيد عدد من القساوسة والقادة المؤسسين المحافظين اللقاحات، فأخبر القس فرانكلين جراهام متابعيه على فيس بوك أن المسيح كان سيدعو إلى التلقيح، بينما تناول القس روبرت جيفريس الأمر من منظور رفض الإجهاض، وقال إننا نتحدث عن أن الحياة داخل الرحم هى هبة من الله، حسنا فالحياة خارج الرحم هى هبة من الله أيضا.

ومن بين الأمور التى تثير مخاوف الإنجيليين من اللقاح هو صلته المزعومة بالإجهاض. وفى الواقع، وكما تقول الصحيفة، فإن الصلة بعيدة. فبعض اللقاحات تم تطويرها واختبارها باستخدام خلايا مأخوذة من أنسخة اجنة مجهضة قبل عقود. لكن الفاتكان قال إن اللقاحات مقبولة من الناحية أخلاقية وأكد على الخطر القائم الذى يمثله الفيروس.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة