قالت النائبة آية مدنى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الرياضة تتمتع بقدرة هائلة على إحداث تغيير اجتماعي حقيقي للعقليات والأعراف المجتمعية، مضيفة أن الرياضة وحدها القادرة على جمع مجتمعات العالم تحت راية السلام، مثلما حدث بين كوريا الشمالية والجنوبية عندما لعبوا معًا في الأولمبياد الشتوية الأخيرة تحت علم واحد في فريق سيدات الهوكى.
وأضافت مدني، أن هناك تحديات رئيسية أمام مشاركة الفتيات في الألعاب الرياضية، مثل نقص المعدات الرياضية والمدربات المؤهلات، وأماكن اللعب الآمنة، والتحرش الجنسي، مؤكدة أنها أختبرت هذه التحديات بنفسها من خلال تجربتها الرياضية كفتاة مسلمة محجبة، حيث كان عليها أن تواجه وتتحدى هذا الخوف لمتابعة مسيرتها الرياضية، مشددة على ضرورة استخدام المنهجيات والأنشطة التى تركز على المساواة بين الجنسين.
ولفتت مدنى إلى أنه من خلال تجربتها يمكنها أن تلهم الفتيات وأسرهن والمجتمع، وتظهر لهن أن الرياضة ستساعدهن على اتخاذ قراراتهن الخاصة، وأن يصبحن سادة مستقبلهن، متابعة: "بصفتي بطلة من أجل السلام ، فأنا قدوة للفتيات والنساء في العالم، ومن واجبي معالجة الصورة النمطية للمرأة، والعمل على المساواة بين الرجل والمرأة في كافة المجالات خاصة المجال الرياضي وإظهار أن الرياضة هي بوابة للحرية واحترام الذات".
وأشارت إلى دور مصر الريادى فى دعم وتمكين المرأة والجهود التى بذلها المسئولين والقيادة السياسية وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي لكي يتحول التمثيل البرلماني للمرأة من 2% فى 2012 إلى 15% فى 2015 وحتى أصبح 28% فى برلمان 2020 أى أكثر من النسبة المحددة في الدستور.
وطالبت "مدني" دول العالم بأن تحذو حذو مصر وتتخذ النموذج المصري في المساواة بين الرجل والمرأة كسبيل لها، مشيرة إلى أن الخطوات التى اتخذتها مصر لتحقيق المساواة بين الرجل المرأة لابد أن تضعها دول العالم في الحسبان، ويسيرون على نفس النهج حتى تحصل المرأة على المكانة الحقيقة التي تستحقها.
وشددت آية مدنى على أنه من الضرورى مساعدة الشباب بشكل عام والفتيات بشكل خاص على التواجد في مراكز اتخاذ القرار سواء كان في الاتحادات الدولية أو المحلية، لافتة إلى أهمية الدور الذى تقوم به الرياضة في مواجهة التطرف والعنف، مؤكدة أن الرياضة تقلل نسبة التطرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة