وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أنه من المقرر أن يعقد الوزراء المعنيون اجتماعا في وقت مبكر من الثلاثاء المقبل لاتخاذ قرار رسمي بشأن الخطة، وهو تطور رئيسي بعد أكثر من سبع سنوات من المناقشات حول كيفية تصريف المياه المستخدمة لتبريد الوقود المنصهر في محطة فوكوشيما دايتشي المعطلة.


ومن المرجح أن يثير تصريف المياه الملوثة من المحطة المدمرة في البحر، والتي تحتوي على التريتيوم المشع الذي يقال إنه لا يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان، قلق المستهلكين والدول المجاورة مثل الصين وكوريا الجنوبية.


وكانت حكومة اليابان تأمل في البداية في اتخاذ قرار بشأن تصريف المياه المعالجة في أكتوبر من العام الماضي، لكنها قررت لاحقًا أنها ستحتاج إلى مزيد من الوقت لإجراء مناقشات وسط مخاوف شديدة بشأن الإضرار بجودة المنتجات البحرية.


غير أن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا قال أمس الأول إن حكومته ستقرر "في غضون أيام قليلة" ما إذا كانت سوف تتخلص من المياه بعد اجتماع مع هيروشي كيشي رئيس الاتحاد الوطني لتعاونيات المصايد اليابانية، الذي نقل معارضة منظمته المستمرة للخطة.


وفي فبراير من العام الماضي، اقترحت لجنة حكومية خيارات مختلفة للتخلص من المياه، بما في ذلك إطلاقها في المحيط وكذلك تبخيرها.


وفي الشهر التالي، صاغت شركة طوكيو اليكتريك باور اليابانية المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية خطة لتخفيف المياه إلى ما دون الحد القانوني لتركيز المواد المشعة قبل إطلاقها في البحر.


وقالت الحكومة اليابانية إنها لا تستطيع الاستمرار في تأجيل اتخاذ قرار بشأن قضية التخلص من المياه، بالنظر إلى أنه من المتوقع أن تنفد السعة التخزينية لخزانات المياه في فوكوشيما في وقت مبكر من الخريف المقبل.


وتؤكد اليابان ضرورة تأمين مساحة في المبنى، لحفظ حطام الوقود المنصهر الذي سيتم استخراجه من المفاعلات المتضررة وللمضي قدمًا في عملية تخريد المجمع التي استمرت عقودًا.


ويستمر مصنع فوكوشيما دايتشي، الذي عانى من الانهيارات الأساسية في أعقاب الزلزال الهائل والتسونامي في مارس 2011، في توليد كميات هائلة من المياه الملوثة بالإشعاع بعد استخدامه لتبريد الوقود المنصهر.


جدير بالذكر أنه يتم معالجة المياه باستخدام نظام معالجة سائل متقدم لإزالة معظم الملوثات وتخزينها في خزانات في المباني . ومع ذلك، لا يمكن لهذه العملية إزالة التريتيوم، وهو منتج ثانوي مشع للمفاعلات النووية.


وأيدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطة الحكومة اليابانية للتخلص من المياه، قائلة إن إطلاقها في البحر يفي بمعايير الممارسة العالمية في الصناعة النووية.


وقال المدير العام للهيئة، ومقرها جنيف، رافائيل جروسي خلال زيارته لمجمع فوكوشيما فبراير الماضي، إن هذه طريقة شائعة لتصريف المياه في محطات الطاقة النووية، حتى عندما لا تكون في حالات الطوارئ.