"خير بيت فيه يتيم يحسن إليه"، هى حكمة مشهورة لكافل يتيم فى بيته بإدارة شئونه حتى يصبح شابا أو فتاة تزدهر أمامه بمرور العمر، ففى مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، مثال لمنزل ينعم بالدفء والحياة الهانئة، أسرة مصرية تبنت طفلة وكان عمرها 15 يوماً فقط، لعدم إنجاب ربة المنزل طيلة31 سنة، وبعد مرور 19 سنة على حياة الطفلة هالة فى منزل والدها ووالدتها بالتبنى كشفت لـ"اليوم السابع" ،سعادتها بحياتها "لو خيرونى لاختيار أب وأم فلن أجد مثلهما"، بهذه الكلمات عبرت هالة عن شعورها تغلبها دموع الفرحة عقب لحظة تكريم اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، للأم البديلة والأب.
قالت هالة ناجى خالد، 19 سنة حاصلة على دبلوم فنى صناعي، إنها تدين بالفضل والولاء لوالدها ووالدتها، لحبهما الشديد لها، وخوفهما عليها، وتحقيقهما لكل مطالبها بل أنها تتعجب من معرفة والدتها بكل إحتياجاتها دون أن تطلبها، وتخاف عليها أكثر من خوفها على نفسها، وتغضب إن حدث من أى شخص كلمة فى حقها، ووالدها الذى أعطاها الحب والحنان، فقد تربت على أيديهما.
وأضافت هالة، عرفت معنى الحب والود والأسرة، ولم تشعر يوماُ بالنقص أو أنها تقيم فى بيت ليس بيتها ولا فى أسرة ليست أسرتها، وتتمنى أن يطيل فى عمرهما لترد لهما بعض فضلهما عليها، مؤكدة أن والدتها دائما تحرص على إرضائها، وتخاصم من يغضبها ولا ترضى عنه إلا بعد إرضائها.
وقالت هالة: والدتها ربة منزل، ووالدها يعمل على عربة لبيع اللب والترمس "المسليات" فى شوارع مدينة مطوبس، ليوفر لها ولوالدتها ما يحتاجونه، فوالدها سندها وكل حياتها، وعندما يخرج لعمله تنتظر عودته لتطمئن عليه، مؤكدة أن تسليتها فى منزلها عندما تقضى ساعات طوال بين الصورة التذكارية التى التقطت لها طيلة حياتها مع والدها ووالدتها سواء عندما كانت طفلة صغيرة أو عندما إلتحقت بالمدرسة الإبتدائية وبعدها الإعدادية، ودبلوم الفنى الصناعى ، والعديد من المناسبات داخل وخارج منزلهم.
وقالت فاطمة عبد الدايم، الأم البديلة، هالة كل حياتى فهى النفس الذى يدخل رئتى، وهى الفرحة التى تملأ عليها حياتها، وتتمنى أن تكون أفضل إبنة فى الوجود، مؤكدة أن هالة تتميز بالطيبة والأخلاق العالية، وتتميز بجمال صوتها، وتتمنى أن يرسل لها من يكتشف جمال صوتها وروعته، خاصة فى الأناشيد والأغانى الدينية .
وتابع ناجى خالد، الأب البديل، أن الله عوضه برضاه بالقضاء والقدر ، وعدم قدرته على الإنجاب، فإتفق مع زوجته منذ 19 سنة، أن يتبنوا طفلة وبالفعل توجهوا لأحد دار الأيتام واختاروا تلك الطفلة الجميلة، التى ملأت عليهما حياتهما، وأنارت منزلهما بضحكتها وبخفة ظلها، فكرس حياته من أجلها لتحبو وتكبر بين يديه، وسمع منها أحلى الكلمات، فكانت نعم الإبنة العطوفة الحنونة عليه وعلى والدتها.
يذكر أن فاطمة عبد الدايم" الأم البديلة "، لم تنجب طيلة 31 سنة فتكفلت طفلة إرضاء لزوجها لعدم إنجابه بعد 3 زيجات، وهى أم بديلة لهالة ناجى خالد، حاصل على دبلوم تجارة، زوجها يعمل بائع مسليات متجول ودخله بسيط والأن يتقاضى معاش تأميني، ونظرا لعدم إنجاب الزوج من زواج مرتين دون إنجاب قبل الزوجة الحالية تبنى الزوجان طفلة من إحدى دور رعاية الايتام .
ورعت الأسرة "هالة "، رغم الدخل الضعيف إلا أنهما إهتما بها وأدخلاها المدرسة وتعليمها طبقا لقدرتها، وحصلت على دبلوم فنى صناعي، وخطبت الإبنة، وتعمل الأسرة جاهدة على تجهيزها للزواج.
الطفلة هالة وهي صغيره
هالة الطفلة والدها بالتبني
هالة تتحدث لليوم السابع
هالة كبرت على يد والها بالتبني
هالة وهي بالمرحلة الابتدائية
هالة ووالداتها عقب تكريم المحافظ
هالة ووالدها ووالدتها
هالة ووالدها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة