علمت شبكة سي إن إن، عن استهداف طالبان مرتين واحدة من أكثر القواعد العسكرية حراسة في أفغانستان أواخر الشهر الماضي وأن عدد من العسكريين الأمريكيين الذين يعملون لصالح وكالة المخابرات المركزية كانوا في المنشأة عندما تعرضت لإطلاق النار في واحدة من أهم الهجمات ضد القوات الأمريكية في أفغانستان مؤخرًا.
وفقًا لمسؤول أمريكي، سقطت صواريخ بالقرب من قاعدة "تشابمان" وهي منشأة عسكرية أمريكية سرية في شرق أفغانستان، وأصابت سبعة مدنيين خارج القاعدة وخلال هجوم ثان ، أصيب برج مياه وسقطت بضع طلقات على القاعدة ، على الرغم من عدم مقتل أو إصابة أي عسكري أمريكي.
وأعقب الهجمات، التي لم يتم الإبلاغ عنها على نطاق واسع، هجوم آخر في قندهار هذا الأسبوع، حيث سقطت صواريخ طالبان بالقرب من قاعدة جوية للناتو تستخدمها القوات الأمريكية وقوات التحالف التي تقدم الدعم للقوات الأفغانية.
ووفقا للتقرير، اثارت موجة العنف المخاوف داخل إدارة بايدن من أن طالبان قد تكثف جهودها لاستهداف القوات الأمريكية قبل الموعد النهائي في الأول من مايو للانسحاب الأمريكي بموجب اتفاق أبرم في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
واعترف بايدن نفسه علنًا أنه من غير المرجح أن تلتزم الولايات المتحدة بالموعد النهائي، وقالت مصادر أن الهجمات الأخيرة تؤكد الاعتقاد المتزايد بين المسؤولين الأمريكيين بضرورة الاستعداد للدفاع بشكل متزايد عن أي جنود أمريكيين تركوا وراءهم.
اجتمع كبار المسؤولين الأمريكيين بمعدل مرتفع بشكل غير عادي خلال الشهر الماضي لمناقشة ما يجب القيام به في أفغانستان، لكنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى إجماع وخلال العديد من الاجتماعات المغلقة، طرح القادة من "الثلاثة الكبار" - وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية - وجهات نظر متباينة إلى حد ما حول الكيفية التي يجب أن تمضي بها الإدارة إلى الأمام.
وقال المصدر لشبكة سي إن إن إن وكالة المخابرات المركزية ، التي كان لها رأي هام في صنع القرار الأمريكي في أفغانستان ، "حددت بعض المواقف الواضحة" خلال المداولات الأخيرة ، مؤيدة استمرار التواجد الأمريكي.
قال مصدران مطلعان إن الولايات المتحدة تريد الاحتفاظ بوجود استخباراتي في أفغانستان، عندما زارت مديرة وكالة المخابرات المركزية آنذاك جينا هاسبل أفغانستان في عام 2019 ، كانت المناقشات قد بدأت بالفعل حول كيفية الحفاظ على البصمة الاستخباراتية الأمريكية وتوسيعها في البلاد وأكدت مصادر لشبكة سي ان ان على عدم تغير تلك الرغبة.
كما دعا بعض كبار القادة العسكريين إلى إبقاء القوات الأمريكية في البلاد وانحازوا بشدة إلى الحجة القائلة بأن الانسحاب المبكر قد يعجل بانهيار الحكومة الأفغانية.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أنها قد تكون مستعدة لقبول الانسحاب إذا أمكن التوصل إلى تسوية سياسية، بينما يقر البنتاجون أيضًا بأن التوسط في اتفاق بين طالبان والحكومة الأفغانية لا يزال هو الهدف، فمن غير الواضح ما إذا كانت التسوية السياسية وحدها ستعالج المخاوف الاستراتيجية الأوسع التي أثارها مسؤولو الدفاع.
يعتقد مستشارو بايدن أن تصميمه العلني على أنه سيكون "من الصعب" الانسحاب الكامل بحلول الأول من مايو قد منحه بعض المساحة لمواصلة التداول، حيث تم توضيح التوقعات بأن الموعد النهائي لن يتم الوفاء به.
ومن جانبه، التزم وزير الخارجية توني بلينكين بالتشاور مع الكونجرس خلال المفاوضات السياسية، وأشار المسؤول الكبير في وزارة الخارجية إلى هذا الالتزام عندما سئل عن هذه المحادثات.
ووفقا للتقرير تستعد وزارة الخارجية لزيادة مستوى الأمن حول السفارة الأمريكية في كابول، نظرا لاحتمال تصاعد العنف ضد الأفراد الأمريكيين في البلاد بعد الأول من مايو، وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن السفارات والمراكز حول العالم تراقب باستمرار الوضع الأمني وتتصرف وفقًا لذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة