قام فريق من الباحثين في إنجلترا بتحليل أسنان ثمانية من أفراد طاقم تم انتشالهم من سفينة غارقة للملك هنرى الثامن تدعى "مارى روز"، ودلت الدراسة على أن بيئات طاقم السفينة كانت مختلفة ومتنوعة، ومتعددة الجنسيات.
كانت مارى روز سفينة حربية شهيرة يمتلكها هنري الثامن، معروفة باسم فخر البحرية الإنجليزية تيودور، وعلى مدار 33 عامًا، خاضت حروبا الشجاعة ضد فرنسا واسكتلندا وأعيد بناؤها فى الغالب في عام 1536 بعد الميلاد، وخدمت مارى روز تاج إنجلترا للمرة الأخيرة في 19 يوليو 1545، وبعد مهاجمة أسطول الغزو الفرنسي أثناء معركة سولنت، غرقت فى المضيق شمال جزيرة وايت في إنجلترا، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
ونُشرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة كارديف مؤخرًا فى مجلة Royal Society Open Science، تحليلاً مفصلاً لأسنان ثمانية من أفراد الطاقم الذين خدموا على متن السفينة الحربية الإنجليزية الأكثر شهرة في إنجلترا، وفقًا لصحيفة ديلي ميل، تشير نتائج الدراسة الجديدة إلى أن السفينة المفضلة للملك هنرى الثامن كانت "طاقمًا متعدد الجنسيات" يتألف من طاقم مختلط من الأوروبيين وشمال أفريقيا.
وكشفت دراسة أسنان الطاقم عن بيانات مغلقة حتى الآن حول وجباتهم الغذائية في مرحلة الطفولة، والتي بدورها ساعدت في تحديد أصولهم الجغرافية.
ونشأ ثلاثة من أفراد الطاقم الثمانية من مناخات جنوبية أكثر دفئًا، بينما جاء الخمسة الآخرون من غرب بريطانيا، فهو تقدم في "مجموعة متزايدة باستمرار من الأدلة على التنوع فى الأصول الجغرافية والأصل والتجارب الحية في تيودور إنجلترا."
