لا ينكر أحد التراجع المخيف للمستوى الفني لفريق النادي الأهلي، لدرجة أقلقت جماهير المارد الأحمر، الذين لم يألفوا هبوط المستوى الفني للفريق بهذه الدرجة منذ تأسيسه، حتى وصلت المخاوف لجماهير الكرة المصرية، باعتبار أن الأهلي قوام المنتخب الوطني، وهبوطه يعني تأثر المنتخب فنيًا.
ربما يحاول البعض تعليق هذا التراجع على شماعة ضغط المباريات، لكنه أمر ليس بالصحيح، لا سيما أن الفريق يمتلك 35 لاعبًا، لكن يبدو أن أفكار "موسيماني" أقل بكثير من نادي بحجم الأهلي، فضلًا عن حالة التوهان وعدم التركيز الملازمة لعدد من اللاعبين لفترة طويلة، على رأسهم حسين الشحات الذي يقدم أسوء عروض فنية في حياته، وكهربا ومحمود وحيد وسعد سمير ورامي ربيعة وبيكهام ومروان محسن وبواليا ومحمد هاني، وأحيانا وليد سليمان والشناوي.
الملفت للانتباه حالة التراجع الفني للاعبي الأهلي، ساهمت في السير عكس عادة المارد الأحمر، فمعروف عن الأهلي التسجيل في الدقائق الأخيرة (+90) لكنه مؤخرًا بات من أكثر الفرق استقبالا للأهداف القاتلة في نهاية المباريات، ومعروف عن الأهلي حفاظه على "الكلين شيت" أوقاتًا طويلة، لكنه استقبل 9 أهداف فى 8 مباريات متتالية، ومعروف عن الأهلي المبادرة في تسجيل الأهداف، لكنه مؤخرًا بات يستقبل الهدف الأول ثم يحاول التعادل، ومعروف عنه تحقيق نسب استحواذ كبيرة في المباريات لكنه مؤخرًا استغنى عنها لمنافسيه، ومعروف عنه تقديم المتعة لجماهيره لكنه مؤخرًا بات يقدم أداءً باهتًا لا يسمن ولا يغني من جوع، فلا متعة ولا نتائج إيجابية.
خلاصة القول، الأهلي يحتاج لأهلي، نعم يحتاج لأهلي زمان، بروح واصرار "متعب وتريكة وبركات وجمعة والحضري وغالي وغيرهم"، يحتاج للاعبين يلعبون بروح تيشرت الأهلي حتى لو خسروا يخسروا بشرف ويقدموا المتعة للجماهير، بعد أداء رجولي، لا أداء على استحياء على طريقة الشحات ومحمد هاني.
الأهلي اسم وفريق كبير، يحتاج لعودة سريعة، ودعم معنوي وحسم اداري، حتى يعود للانتصارات ويرسم البسمة على الوجوه، فهو صاحب السعادة دومًا.