أهالى العريش يستأجرون شاليهات لقضاء العيد بدون الوصول للشاطئ
واصل أهالى شمال سيناء احتفالهم بعيد الفطر المبارك بإجراءات احترازية فى الدواوين والمجالس فى القرى، بينما رسميا تواصل إغلاق الشواطئ والمنتزهات العامة فى المدن، الاحتفال بالعيد فى ظل إجراءات كورونا المشددة، كان هذا العام بأعداد قليلة فى المجالس والدواوين، وتراجع حركة السفر لمسافات لتقديم المعايدات، والتقاط صور تذكارية من الدواوين مع الحرص على أن يستمر تبادل التهانى بالعبارات التقليدية المتوارثة فى كل عيد، وتتضمن الدعوات بهدوء البال والعودة للعيد بسلام.
وقال "أحمد اشتيوى"، من شباب قبيلة "البياضية" بمركز بئر العبد، إنهم خلال هذا العيد كسروا حاجز المصافحات باليد، وتبادل التهانى بالإشارات الرمزية، لافتا إلى أن الزيارات فى الدواوين والمجالس لتقديم التهانى لكبار السن لم تنقطع وإن كانت تراجعت.
التهنئة بالعيد
وأضاف أن الشباب بدورهم كان لهم دور أكبر فى التوعية والتذكير بضرورة ارتداء الكمامات، مشيرا إلى أن كثيرا من الأهالى هذا العام تمتنع عن المصافحات للتهنئة بالعيد والجميع لسان حاله يقول " الحرص واجب".
وتابع الحديث " سليمان أحمد "، من أبناء قبيلة "السواركة" بقوله، إنه رغم إجراءات الحرص التى لازمت الجميع فى العيد، إلا أن التهانى لم تتوقف، ومن لم يستطيع التنقل لمعايدة ذويه فقد استخدم وسائل التواصل، والجميع حريص على ألا تغيب عبارات التهنئة التقليدية بينهم .
شاطئ العريش خلى من الزوار
وأشار إلى أنهم اعتادوا فى تهانيهم بالعيد بعد تقديم عبارة كل عام وأنتم بخير اتباعها بعبارات منها "من العايدين، يجعلكم من عوادينه"، "كل عام وانت هادى البال"، "مبروك عيدك"، "عساكم من عوادنيه"، وغيرها .
وقال "إبراهيم عيد" من أبناء قبيلة "العقايلة" بغرب المحافظة ، إن الاحتفال بالعيد فى الدواوين يتواصل طوال أيام العيد، ولا تغيب عن مجلس عائلة وديوانها مظاهر الاحتفال وفى داخلها تطبق الإجراءات الاحترازية تلقائيا من حيث التباعد الاجتماعي.
مصافحات عن بعد
وأضاف أن الجميع يحرصون فى العيد على ارتداء ملابسهم التقليدية وتتزين البيوت وتحرص السيدات على طهي الأطعمة المتنوعة، التى تقدم للضيوف مع حلويات العيد المنوعة .
واشار "مسلم حسي " من أبناء قبيلة "الاحيوات"بوسط سيناء، إلى أن الاحتفال فى مناطقهم لم يتأثر، وفى أول وثانى أيام العيد تنقلوا بين الوديان والجبال لمعايدة الأكبر سنا والشيوخ والرموز، واستطرد أنه فى العادة يخصص اليوم الثاني للسير لمسافات بعيدة لزيارات الأرحام من العمات والجدات والخالات اللواتى لم يتمكن من زيارتها فى أول أيام العيد .
وبلقطات تذكارية للمهنئين
وبدورها شهدت مدينة الشيخ زويد هذا العيد حركة من المحتفلين بالعيد وصفوها بأنها لم تحدث منذ سنوات، وقال الأهالى: إن فتح الطريق وسهولة الحركة عليه خلال التنقل بين مدينتى الشيخ زويد ورفح وقرية الجورة جنوب الشيخ زويد سهل حركة المحتفلين بالعيد فى أول وثانى أيام العيد .
وأكد أهالى أنهم لأول مرة منذ سنوات يتنقلون من العريش لتقديم التهاني لذويهم بمناطق الشيخ زويد .
وفى مدينة العريش، تواصل إغلاق شواطئ الريسة وأبو صقل وظلال النخيل والمساعيد، والحدائق العامة بالمدينة بحى المساعيد تنفيذا للإجراءات الاحترازية التى أقرها مجلس الوزراء.
وبدورهم التزم الأهالى بهذه القرارات وخلت الشواطئ من زوار لها، رغم حرص كثير من الأسر على استئجار شاليهات لقضاء فترة العيد بها على ساحل المدينة .
وقال "عثمان محمد" أحد الأهالي إنه حضر من وسط المدينة لقضاء فترة العيد فى شاليه استأجره على ساحل العريش، بهدف الخروج من ضغط زحام المدينة ، لافتا أنه تلاحظ ان حركة شغل الشاليهات مكتملة ومن حضر اكتفى بالجلوس داخلها دون النزول للبحر أو الشاطئ .
وبدورها حرصت بعض الأسر أن لا تغيب فرحة العيد عن أطفالها فى مدينة العريش بالخروج فى نزهات سريعة مترجلين وبالسيارات فى الشوارع والزيارات العائلية .
وقال ماجد محمد رئيس مركز ومدينة العريش، إن إغلاق الشواطئ متواصل، مشيرا إلى أن غرفة عمليات رئيسية بديوان المحافظة وفرعية بمجلس المدينة وغرف عمليات متنقلة بأحياء الشواطئ تتابع التنفيذ الذى يتم بالتعاون مع جهات الاختصاص .
وأكد رئيس مدينة العريش أن الأهالى سجلوا التزام كلى بقرارات الأغلاق، ولم ترصد اى اختراقات خلال أول وثانى أيام العيد .
وقال كليب راشد مدير عام الشباب والرياضة بشمال سيناء، إن الشباب المتطوعين نشطوا بكل مراكز الشباب خلال فترة العيد لتوعية الأهالى بخطورة أى استهتار بالإجراءات الاحترازية وتوزيع الكمامات واجراء اعمال تعقيم .
وأضاف أنه خلال فترة العيد لم يسمح بأى أنشطة وتواجد داخل مراكز الشباب منعا للتزاحم وتنفيذا لكل الإجراءات المتبعة فى مؤازرة ومساندة قرارات الدولة فى تطبيق التعليمات الصادرة بهذا الشأن .