يصطدم الأهلي الليلة مع صن داونز الجنوب أفريقي، في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، وهو اللقاء الذي يعتبره البعض "كلاسيكو افريقيا"، خاصة أن المواجهة بين الفريقين معروف عنها الاثارة والمتعة.
وبعيدًا عن لغة الأرقام وحجم القيمة التسويقية للاعبي الفريقين، فإن الأهلي يرفع شعار "لا بديل عن الفوز"، وليس الفوز فحسب، وإنما الفوز بنتيجة كبيرة، تضمن له عبور لقاء العودة بجنوب افريقيا بردًا وسلامًا، خاصة أن الفريق الجنوب افريقي يُصر على لعب مباراته على أرضه تحت ظروف طقسية سيئة، وارتفاع درجة الحرارة بصورة كبيرة لم يألفها لاعبو الأهلي، حيث تقام المباراة هناك في الثالثة عصرًا الأسبوع المقبل، مثل الموسم الماضي.
الليلة، بمثابة فرصة كبيرة لـ"موسيماني" لمصالحة الجماهير الغاضبة، من سوء النتائج في الفترة الأخيرة، وتراجع المستوى الفني للفريق، ولقطع شوط مهم أملًا في الوصول للنسخة العاشرة من الأميرة السمراء، خاصة أن الرجل كان يدرب الفريق المنافس، ولديه كل الأسرار ومفاتيح اللعب ونقاط الضعف التي يمكن استغلالها لصالح الأهلي.
النهائي المبكر بين الكبيرين له حسابات خاصة، وتخطي الأهلي له يعني الكثير، أهمها عودة الثقة بين موسيماني والجماهير، وعودة الثقة في لاعبي الأهلي لأنفسهم، فضلًا أن المباراة ستكون بروفة قوية لمباراة نهضة بركان المغربي بطل الكونفدرالية الافريقية في السوبر الأفريقي على استاد جاسم بن حمد بنادي السد القطري بعد 13 يوم من الآن.
أعتقد، أنه حان الوقت لـ"حسين الشحات" ورفاقه مثل "محمد هاني ومحمود وحيد ومروان محسن وناصر ماهر وسعد سمير ورامي ربيعة، وكهربا وبوليا" وغيرهم، ممن ظهروا بمستوى فني سيء خلال الفترة الماضية، وتحملتهم الجماهير الأهلاوية، أن يثبتوا أنفسهم الليلة، ويعيدوا جسور الثقة بينهم والجماهير الغاضبة، فلا مكان الليلة للتقصير والتراجع والتراخي، ولا يُجدي اللعب باستحياء على طريقة "حسين الشحات ومحمد هاني"، وإنما الليلة تحتاج لأداء رجولي على طريقة "ديانج وأيمن أشرف وبانون وأكرم توفيق ومحمد شريف"، حتى يرسموا الفرحة على وجوه عشاق المارد الأحمر مجددًا.
محمود عبد الراضي،الأهلي،صن داونز،مباراة الأهلي وصن دوانز
