الكثير منا يرغب بإظهار نفسه في أفضل شكل ممكن خاصة عند التقاط الصور الفوتوغرافية، ومنهم من يجد برامج تنقية الوجه من العيوب الملاذ الآمن لالتقاط صورة جميلة يستخدمها لملفه الشخصي أو على هاتفه، إلا أن الأمر قد يصل للخروج عن السيطرة بعد استخدام عدد من الـ "فلاتر" الخاصة بتطبيق الاسناب شات لتغيير الملامح كلياً وصنع ملامح جديدة للشخص، بل والبعض يجرب دمج ملامح من حيوانات على ملامحهم، فيستعرض اليوم السابع مع الدكتورة مها العطار خبيرة الطاقة وعلم الأرقام مدى تأثير هذه اللقطات المصورة وتغيير الملامح على طاقة جسم الشخص المستخدم لهذه التطبيقات.
تغيير الملامح
بدأت العطار حديثها بتعريف معنى كلمة "افاتار" والتي تعني التحول أو حلول بالجسد وادخاله في شخصية أخرى كما يظهر في اغلب فلاتر السناب شات، وتابعت أن في بعض علوم الفلسفة أن التجسد هو التشابه بشخص أخر غير الواقع مما يعكس دوافع وافعال غير مناسبة للشخص الذي يستخدم خاصية تعديل الصور، مما يجعله يكتسب صفات لا يمتلكها على ارض الواقع ومع الأسف تكون سيئة.
وتابعت أن انقياد الاشخاص لافكار ودخولهم في تحديات على السوشيال ميديا بتحويل شكلهم كما حدث في الفترات الماضية سواء بتحويل صورة الشاب لفتاة أو تحويل صور الشخص لكائن اسطوري ليست سوى سياسة انسياق تهدف لتقليل الثقة بالنفس ورؤية صفات لا نمتلكها.
فلتر
وعن تأثر طاقة الجسد بتحويل الصور الشخصية لـ "فلاتر" قالت إن هذا يحول الشخصية إلى كرتونية هشة سهل التلاعب بها وبمشاعرها ودوافعها، كما يعزز انعزال الشخص والمكوث دائماً في عالمه الافتراضي بالاضافة للعزلة والشعور بالدونية وأكدت : "إذا أردت أختيار شخصية تمثلك أختار الأقوى والأشد وليس كارتون أو شخصيات خيالية واسطورية ترسمها على وجهك"
صور بفلاتر السناب شات