جهود ضخمة تبذلها وزارة الداخلية للقضاء على تجارة المخدرات، التي تستهدف تدمير عقول الشباب وزيادة حجم العنف والدم في المجتمع، من خلال حملات أمنية مكبرة تستهدف "سوق الكيف"، لا سيما "المخدرات التخليقية" التي تدمر الجهاز العصبي للجسم، وذلك وفقًا لتوجيهات مستمرة من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
في الجنوب من سوهاج، ظهرت بؤر لتجارة المخدرات، يشرف عليها عددًا من أباطرة الكيف بالمنطقة، يستغلون طبيعية جغرافيا المكان الصعبة لممارسة نشاطهم الإجرامي، حيث الزراعات مترامية الأطراف بالقرب من النيل والجبل، حتى بات دخولها أمرًا شبه مستحيل.
ظن تجار السموم بأنهم في مأمن، وأن يد العدالة لن تطولهم، وأن مملكة الكيف في مكانًا بعيد، لكن هيهات لهم، فقد تبخرت أحلامهم في تكوين ثروات مادية سريعة من المخدرات على يد قوات الشرطة بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية للأمن العام.
خطة أمنية مُحكمة وضعها اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير مباحث سوهاج، حيث داهم المكان بمساعدة رجاله، ونجحوا في إسقاط تجار السموم، والسيطرة على المكان، ليعود الهدوء للمنطقة، ويتم القضاء على واحدة من البؤر الاجرامية الخطرة، ضمن جهود كبيرة تبذلها الداخلية يومًا تلو الآخر، لتفكيك البؤر الاجرامية وإعادة الهدوء للبلاد.
وبلغة الأرقام، نجحت الداخلية، خلال أسبوع واحد، في ضبط 1066 قضية اتجار فى المواد المخدرة، ضبطت خلالها 1149 متهما، وعثر بحوزة المتهمين على 185٫219 كيلو جرام حشيش، و208٫584 كيلو جرام بانجو، و19٫400 كيلو جرام هيروين، و694 جراما أفيون، و14٫772 كيلو جرام من الاستروكس، فضلًا عن ضبط 250 جراما من الكوكايين، و183 جراما الفودو، و20661 قرص مخدر مختلف الأنواع.
هذه الأرقام، تؤكد يقظة رجال الشرطة، وتحقيق أعلى معدلات الضبط، في إطار حرص الداخلية على خلق مناخ آمن للمواطنين، ضمن رسالتها الأمنية النبيلة.