داخل ساحة مسجد أبو العباس المرسى بالإسكندرية فى مدخلها على الجهة اليسرى تجد مسجدا كبيرا مبنى على الطراز القديم ومن أكبر المساجد فى الميدان، فهو مسجد "البوصيرى"، صاحب أشهر بورده فى حب النبى.
المسجد
فهو محمد بن سعيد بن حماد ابنهاجى البوصيرى الذى اشتهر بمدح النبى وأشهر أعماله "الكواكب الدرية فى مدح خير البرية"، ويأتى إلى ضريحة داخل ميدان المساجد بالإسكندرية العديد من المواطنين لقراءة الفاتحة والاقتداء به فى حبه للنبى.
يعتبر الإمام البوصيرى هو أحد تلامذة الإمام أبو العباس المرسى وأخذ منهج التصوف والزهد وقرر أن يتفرغ لعباده الله طوال حياته .
المسجد من الخارج
بدأ البوصيرى حياته يعمل فى كتابه الضرائب ولكن حدث له العديد من المشاكل بسبب عدم أمانة المشتغلين معه، فقرر أن ينسحب من الوظائف الدنيوية ويتفرغ لعبادة الله ويزهد من الحياة، وانتقل إلى محافظة الإسكندرية وعاش ودفن فيها، وبنى زاوية صغيرة ثم طالعت التطور بعد سنوات من وفاته ويرجع تاريخه إلى عام 1274هـ.
باب المسجد
وصف المسجد
يتكون مسجد البوصيرى من مربعين منفصلين، الأول يشمل صحن المسجد وتتوسطه نافورة وتحيط به الأروقة من جميع الجهات والمربع الثانى وهو ايوان القبلة وهو مرتفع عن مستوى صحن المسجد إذا يصعد إليه بثلاث درجات، ويتقدم الإيوان دهليز مغطى بظلة تؤدى إلى ضريح الامام البوصيرى أولا ثم إلى ايوان القبلة ثانيا، أما الضريح فعبارة عن غرفة مربعة مغطاة بقبة تقوم على مقرنصات فى الأركان والقبة من الصاج وليست من الخشب أو البناء.
باب المسجد فى الاسكندرية
يتوسط إيوان القبلة ستة أعمدة تقوم عليها قبة مرتفعة من الصاج كذلك، وبه دور ثان مخصص للسيدات يعرف باسم "الصندرة"، وبهذا الايوان يوجد مدخلان رئيسيان أحدهما فى الجهة الشرقية والآخر فى الجهة الجنوبية، كما يوجد مدخل ثالث رئيسى فى الجهة الغربية من صحن الجامع، وخلف الرواق الشرقى للمسجد توجد ثلاث غرف مغطاة بثلاث قباب كانت فى الأصل عبارة عن زاوية ملحقة بالمسجد، وتحتوى على صف من الدعائم تفصلها إلى رواقين ثم جددت الزاوية عام 1308 هـن وسدت أروقتها فتحولت على صف من الدعائم تفصلها إلى رواقين ثم جددت الزاوية عام 1308 هـ وسدت أروقتها فتحولت إلى غرف خصصت للمكتبة وللمشرفين على المسجد، أما فى الركن الشمالى الشرقى لايوان القبلة فتوجد مئذنة المسجد وهى على شكل مسلة بطراز التركى فى القرن التاسع عشر.
مآذن المسجد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة