احتفت السفارة الصينية بالقاهرة اليوم بمرور 65 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين، ونظمت ندوة افتراضية تحت عنوان "65 عاما من التساند والتآزر.. يدا بيد لخلق مستقبل أفضل".
وشارك فى الندوة السفير تشاى جون، مبعوث الصين الخاص لقضية الشرق الأوسط، ونائب وزير الخارجية السابق، وقال إن الصين ومصر أسسا العلاقة الاستراتيجية الشاملة عام 2014 عندما عزم الرئيسان شى جين بينج وعبد الفتاح السيسى على دفع العلاقات قدما فى كافة المجالات.
وأضاف المبعوث الصينى أن عمق العلاقات ظهر جليا فى وقوف كلا من القاهرة وبكين إلى جانب بعضهما البعض أثناء وباء كورونا. وقال إن الصين تشجع الشركات الصينية على تقديم المساعدة والدعم لمصر فى مكافحة الوباء.
وأضاف أن هناك تعاون كذلك فى المجالات الاقتصادية والمشروعات المصرية الكبرى مثل قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها، مشيرا إلى أن بكين تشجع الشركات الصينية للاستثمار والعمل فى مصر، وكانت على مدار سنوات الشريك التجارى الأكبر للقاهرة.
وأوضح أنه طوال الـ65 عاما المنصرمة، جمعت مصر والصين علاقات طيبة وعميقة تميزها المودة والتعاون و، تجعلها نموذجا يحتذى بها فى العلاقات الإفريقية والعربية.
وقال السفير طارق الوسيمى، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية إن مصر تفتخر بكونها أول دولة تعترف بجمهورية الصين الشعبية وتؤسس علاقات دبلوماسية معها.
وقال إن القاهرة تقدر موقف الصين الداعم أثناء وباء كورونا من خلال مشاركة المعلومات وتقديم دعم من الأدوات الطبية وكذلك اللقاحات، لافتا إلى توقيع اتفاق لتصنيع اللقاح محليا فى مصر وهو الأمر الذى سيساهم فى تقديم المساعدة لكافة الدول المجاورة.
وأضاف أن هناك طفرة حدثت فى العلاقات الثنائية خلال السنوات السبع الماضية، مشيرا إلى أن الجانب الصينى ساهم بخبراته ومساعداته المالية وتوجيه استثماراته فى البنية التحتية نحو المشروعات الكبرى والتعليم وصناعة الغزل والنسيج والصناعات التحويلية والبتروكيمياوية وغيرها من المجالات.
وأشار إلى مشاركة مصر فى مبادرة الصين الحزام والطريق والتى تتوافق مع رؤية مصر 2030، باعتبارها مؤشرا كبيرا على التعاون الجاد بين البلدين.
وأوضح أن مصر تتبنى إصلاحات اقتصادية، وهو ما انعكس فى الطفرة فى مؤشرات الاقتصاد التى تعكس مدى نجاح الخطط الاقتصادية فى دعم النمو.
وقال يانج فوتشانج نائب وزير الخارجية السابق، والسفير الصينى الأسبق فى مصر، إن مرور أكثر من نصف قرن على العلاقات الثنائية الطيبة يعكس مدى الشراكة بين البلدين لافتا إلى المواقف المشتركة التى اتخذتها القاهرة وبكين طوال هذه السنوات.
وأوضح أن تصنيع اللقاح الصينى "سينوفارم" فى مصر لن يفيدها هى فقط وإنما كافة الدول الإفريقية والمنطقة.
وأوضح أن الصين ومصر حضاراتان كبيرتان تتبنيان سياسات عدم التدخل ولا تتدخلان فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، ولا يمكن لأى دولة تخريب هذه العلاقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة