مافيش مستحيل.. "أمل" تحدت نظرة المجمتع وأصبحت "سيدة الجرار"

الثلاثاء، 18 مايو 2021 04:32 م
مافيش مستحيل.. "أمل" تحدت نظرة المجمتع وأصبحت "سيدة الجرار" أمل تتحث مع أصحاب ورش الجرارات
كتبت - خلود رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمل سيدة الجرار، سيدة تبلغ من العمر خمسين عاماً من قصار القامة، تحدت إعاقتها وعملت فى مجال الجرارات، وتمتلك محل لبيع قطع غيار الجرارت ، والدها هو ملهمها الأول والأخير، كان يناديها دائماً بـ:"أمل إنتي الأمل بتاعى"، كانت تمثل له الإبنة المدللة فى المنزل والإبن الذى يعتمد عليه فى أموره الحياتية من إدارة أراضية ومحلة.
 
حصلت أمل على دبلوم المدارس الصناعية، بعدها قررت العمل برفقة والدها فى المحل، فى البداية واجهت أمل صعوبات مع أهل القرية منهم من كان يقلل منها  قائلاً:" إنتى ليه موجودة أنا عايز أشترى من والدك أو أخوكى.. إنتى بتشتغلى ليه"، لكن لم تكترث أمل لكل هذه التعليقات وأثبتت نفسها وتمكنت من فرض شخصيتها على أهل البلدة الرجال منهم قبل النساْ وذلك من خلال أسلوبها وتعاملها معهم.
 
 
هذه المهنة ورثتها من والدها وأحبتها، وبدا ذلك فى حبها لتعلم كل كبيرة وصغيرة فيها ولم تتكسب الخبرة من أبيها فقط بل من سائقين الجرارات والعمال وأصحاب المحلات المجاورة فتمكنت منها، بالإضافة لذلك فهى تساعد "الزبون" فى التعرف على المشكلة التى يعانى منها الجرار حيث تذهب إليه وتفحصه وتقرر ما الذي يتطلب شرائه كما تقوم بالتصليح إن تطلب الأمر.
 
بعدها تجوزت "أمل" فى مركز "الحامول" بكفر الشيخ، وقررت ألا تتوقف عن مهنتها التى ورثتها من والدها فقامت بفتح محل لها بجوار منزلها لبيع قطع غيار الجرارات، فذاع صيتها فى المركز والمحافظات المجاورة وعبرت عن سعادتها بذلك:" أنا الحمدلله أثبت نفسي وذاتي وبطريقتي وأسلوبي لازم أثبت للزبون اللي قدامى إنه أنا واثقة من الشئ اللى معايا وإنه حاجتى نضيفة.. من الصيت بقى واحدة واحدة الناس بقت بتيجي عليا زز يعني بيجولي ناس من بعيد خالص و من مراكز تانية ويسألوا عليا".
 
"لازم تثبتى نفسك إنه إنتى شخصية قوية وبذات فى مجالك.. مجال الرجالة متبينيش إنك ضعيفة" بهذ الكلمات وواصلت "أمل" حديثها عن شخصيتها، كما أضافت: أن هذه المهنة صعبة وتتطلب منها أن لا تكترث لأي شيء وتكون قوية لأنها إذا شعرت بالخوف لحظة فلن تستطيع أن تواصل في هذه المهنة، وأن السيدة بإرادتها وعزيمتها تستطيع العمل في أي مهنة، وأنها فخورة بنفسها وبوضعها في البلد وعندما تجد الكل يعرفها ويحترمها وحريصين على أن يأخذوا رأيها في كل شىء.
 
وتابعت "أمل" حديثها عن أنوثتها وإهتمامها بمظهرها قائلة:" أمل جوا البيت أنثى زى أى أنثى، عايشة حياتى عادى وقت الشغل شغل ووقت البيت بهتم بنفسي جدا سواء باللبس أو الميك أب ومش ممكن الشغل ياثر على أنوثتها".
 
أنهت "أمل" حديثها تشكر والدها مصدر دعمها حيث له الفضل لكل ما وصلت إليه وأهلها قائلة:" بشكر والدى وأهلى ونفسى لإنه بيها قدرت أتغلب على كل الصعوبات اللى واجهتنى فى الشغل والتنمر اللى اتعرضتله من الناس وأكملت أنها تتمنى أن تقوم بالتوسع فى مجالها وأن تحول محلها إل شركة كبرى لبيع قطع غيار الجرارات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة