"ما لا يدرك كله لا يترك كله" قد تكون تلك المقولة التى آمنت بها إيمان الجندى ولعبت دورا جوهريا فى حياتها وساعدتها على تحقيق حلمها فى دراسة الفنون الجميلة وامتلاك جاليرى خاص بها.
قبل عدة سنوات كانت الطفلة إيمان الجندى وقتها تهوى الرسم وتقضى أغلب الساعات بين الفرشاة والألوان سواء فى المنزل أو المدرسة، فكانت تستغل حصص الألعاب فى التوجه مسرعة نحو حجرة التربية الفنية للإمساك بالفرشاه والألوان، وعند العودة للمنزل كانت تفعل نفس الشىء، واستمر هذا الأمر معها خلال الانتقال من مرحلة دراسية لأخرى وصولا لمرحلة الثانوية، التى لم تستطع خلالها الحصول على مجموع يؤهلها للالتحاق بكلية الفنون الجميلة بسبب قلة تحصيلها الدراسى لانشغالها المستمر بالرسم، بحسب قولها.
وتقول إيمان الجندى: "شعرت بصدمة كبرى بسبب عدم قدرتى على تحقيق حلمى والدراسة بالفنون الجميلة بسبب ضعف المجموع، وبحسب مكتب التنسيق تم إلحاقى بمعهد الخدمة الاجتماعية، وقتها جاء الدعم من أبى حيث أكد لى ضرورة إتمام الدراسة والحصول على شهادة تمكننى من العمل وبعد ذلك البحث عن آلية أو وسيلة لإشباع الهواية".
وتضيف: "بعد انتهاء دراستى انتسبت للدراسة الحرة فى الفنون الجميلة، وحصلت على عدة كورسات، واستطعت تدبيرها من خلال عملى ومساعدة والدى، وبعد إتمام الدراسة فى الفنون الجميلة وتعلم الرسم بمختلف المواد سواء خشبية أو فحم أو رصاص أو زيتية، قررت العمل فى مجال الرسم فقط، وتحقيق حلمى القديم وهو امتلاك جاليرى خاص بى، رغم صعوبة تحقيق ذلك، ولكن استطعت تحقيقه بمعاونة زوجى الذى يهوى الفنون أيضًا ويقوم بتصميم الأشكال الفنية عن طريق الخشب".
وتابعت الجندى:" لم يكن الأمر سهلا خاصة بعد الزواج ووجود طفل له متطلبات، فكان يمر علينا أوقات كثيرة كنا نعجز عن دفع الإيجار الشهرى للجاليرى رغم أنه كان محلا صغيرا، وتم طلائه بمجهودنا الذاتى، حيث لم تكن لنا قدرة مالية على دفع تكاليف الطلاء وغيره، وقتها كنا نلجأ للجمعيات والاستدانة أحيانا، خاصة وأننا لم نكن معروفين وقتها وفكرنا فى حلول كثيرة وهو ضرورة تعريف الناس بفننا، وذلك من خلال الاستعانة بالسوشيال ميديا حتى استطعنا فى النهاية الانتقال لجاليرى أكبر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة