على غير اللقاءات السابقة فى سلسلة حوارات إحياء دولة التلاوة رفضت الإذاعية نفيسة شاهين، مدير عام التخطيط الدينى فى الإذاعة وعضو اللجنة الموحدة لاختبار القراء والمبتهلين بالإذاعة الأسبق، القول بضعف أو تراجع دولة التلاوة فى مصر، قائلة: "أنا ضد ما يقال عن القراء بأن جميعهم يخطئون ويٌلحِنون ويؤدون تأدية سيئة، لأن لجنة القراء تضم أساتذة كبار فى القراءات ومتخصصين فى الإذاعة ومٌلحنين وموسيقيين كبارًا ليكونوا مدققين لطريقة الأداء، وأى قارئ يدخل امتحان ويخطئ أدنى خطأ فى التجويد أو الحفظ، لا يجاز أبدا، وحتى بعدما ينجح يدخل مرحلة أخرى لتسجيل ربع ساعة ثم نصف ساعة ويتم مراجعة هذه التلاوات ثم نسمح له يخرج على الهواء مرة فى الشهر مثلا ويتم متابعته أيضًا".
وأضافت نفيسة شاهين: "هم يخطئون أخطاء سهو لأنه مثلا ربما يكون أمامه الجمهور فيخجل أن يتلو من المصحف، لذلك أصدرت فى فترة تولى منصب مدير عام التخطيط الدينى، قرارا يلزمهم بالتلاوة من المصحف سواء كان إذاعة وتليفزيون أو إذاعة فقط"، لافتة إلى أنها صاحبة قرار جعل اللجنة الموحدة لاختبار القراء والمبتهلين بالإذاعة مسئولة عن اعتماد قراء الإذاعة والتليفزيون، بعد تقدمها بطلب بذلك لرئيس الإذاعة الأسبق عمر بطيشة.
وتابعت الإذاعية نفيسة شاهين: "استمعت عبر مواقع التواصل الاجتماعى إلى بعض من يقولون عن أنفسهم قراء وجدت أنه ينطبق عليهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه"، لأنهم يشططون ويخطئون فى الوقفات والتجويد ويتلاعبون فى الأداء.
واستنكرت "نفيسة شاهين" إعجاب الجمهور بهؤلاء قائلة: "المؤسف أن نسمع صيحات إعجاب رهيبة، لكن لا عجبا لأن هؤلاء قطعا مأجورين من قبل هؤلاء القراء فمعظمهم يستأجرون معهم فى السرادقات ما يطلق عليهم "المطيباطية" ويتوزعون فى أنحاء السرادق ليمجدونه أثناء التلاوة مما قد يتسبب فى انخداع الجمهور الحقيقة، ولكن الجمهور الحقيقى يرفض هؤلاء القراء، وكان قديما يأتى إلينا تلغرافات واتصالات هاتفية من مواطنين يشكون ضعف أو أخطاء بعض القراء.
مجددا أكدت الإذاعية نفيسة شاهين قوة دولة التلاوة قائلة: "أؤكد أن القراء الضعفاء قليلون جدا ويحاربون بضراوة من الجمهور والقائمين على الأمرفى الإذاعة ونقابة القراء، كما أن معهد إعداد القراء والمبتهلين بالإذاعة أصبح يؤدى دورا جيدا فى تأهيل القارئ قبل دخول اللجنة، مشددة على أنها تستنكر دعوات عودة الكتاتيب قائلة :"الكتاتيب لم تختف فهى الآن فى كل قرية وكل مسجد ليس بالضرورة بشكلها القديم لكن مازالت موجودة".
تزيد الإذاعية نفيسة شاهين تفاؤلها: "أصبح لدينا قراء مهتمون حتى بالثقافة العامة والتفقه ليس فقط فى الدين ولكن فى شتى مناحى الحياة كما كان يفعل بعض القراء القدامى"، مختتمة بقولها: "لا تزال شجرة القرآن الكريم يانعة وسامقة وخضراء أوراقها منورة لا يقف عليها إلا كل بلبل غريد من القراء المتميزين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة