بالرغم من ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا عن ذي قبل ـ وفقًا لما تعلنه وزارة الصحة في بيانها اليوم ـ إلا أن البعض مازالوا يضربون بالإجراءات الاحترازية عرض الحائط، يصرون على عدم ارتداء الكمامة، التي باتت بمثابة "سر الحياة"، فضلًا عن عدم استخدام مواد التطهير، والتزاحم في بعض الأماكن.
وبالرغم من أن هناك أشخاص يجدون آخرين في دائرة معارفهم "أقارب، أصدقاء، زملاء" مصابون بالفيروس اللعين، وأن الخطر يقترب منهم، إلا أن ذلك لا يمثل لهم جرس انذار لتوخي الحذر، والالتزام بالإجراءات الاحترازية.
هؤلاء "المستهترون" يقابلهم تعامل حاسم من قبل الجهات المعنية، خاصة الداخلية، التي تستهدف غير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية، حيث ضبطت ـ خلال شهر واحد ـ 378112 شخصا لعدم ارتدائهم الكمامات الواقية، وتم التصالح وسداد الغرامة المقررة لـ 376025 شخصا، واتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة حيال 2087 شخصا لم يسددوا الغرامة المقررة، فضلًا عن ضبط 5303 قضية في مجال منع تداول الشيشة، بإجمالي مضبوطات 34365 شيشة، وغلق 19761 محلا مخالفا لقرار الغلق، ، في إطار حرص وزارة الداخلية على سلامة المواطنين وتنفيذًا للإجراءات الاحترازية التي تتخذها أجهزة الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا للحفاظ على الصحة العامة، ومواجهة تداعيات انتشار الفيروس، وفى ضوء صدور قرار مجلس الوزراء بشأن اتخاذ التدابير الاحترازية والوقائية لحماية المواطنين، والحد من انتشار فيروس كورونا، والمتضمن تنظيم مواعيد فتح وغلق المحال العامة، وإلزام جميع سائقي وسائل النقل الجماعي بارتداء الكمامات الواقية.
الأمر بات جد خطير، ويتطلب التعامل بحذر، وتجنب الزحام، خاصة في المناسبات والأعياد، والتجمعات التي ليس لها أهمية، وتطبيق الإجراءات الاحترازية التي تستلزم ارتداء قناعًا للوجه أو كمامة، والمحافظة على مسافة ستة أقدام أي حوالي مترين على الأقل بينك وبين الآخرين.
عزيزي القارىء، الأمر يتطلب منك تجنب التجمعات الكبيرة، والاختلاط بالآخرين في الهواء الطلق مع ارتداء الكمامة، وتجنب الاتصال الوثيق مع الناس الذين يعانون من المرض، وقلل من لمس عينيك وأنفك وفمك، وأبق في المنزل عندما تكون مريضا، وقم بتغطية السعال أو العطس بمنديل ورقي ثم قم برمي المنديل في سلة المهملات، ونظف الأشياء والأسطح التي يتم لمستها بشكل متكرر بانتظام، واغسل يديك كثيرا بالماء والصابون، واحصل على التطعيم بمجرد أن تكون مؤهلاً، حتى تحافظ على حياتك وحياة الآخرين.